استهلاك اللحوم الحمراء لا يرتبط بمؤشر الالتهاب CRP

علوم

دراسة جديدة: تناول اللحوم الحمراء لا يرتبط بزيادة الالتهابات في الجسم

8 كانون الثاني 2024 12:33

يطالب خبراء الصحة والتغذية بتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر أو الضأن منذ فترة طويلة، والسبب، أن العلماء كانوا يعتقدون أن اللحوم الحمراء يمكن أن تزيد الالتهابات في الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل في القلب وأمراض مزمنة أخرى، لكن الدراسة الجديدة ستغير طريقة تفكيرنا حول هذه الفرضية، حيث وجدت أن تناول اللحوم الحمراء لم يكن مرتبطاً بشكل مباشر بمستويات أعلى من الالتهابات في الجسم.

تناول اللحوم الحمراء لا يرتبط بزيادة الالتهابات

قررت الدكتورة "ألكسيس وود" خبيرة التغذية في كلية بايلور للطب ومستشفى تكساس للأطفال، وفريقها التعمق في هذه الفكرة، وأرادوا استخدام أساليب جديدة لفهم العلاقة بين الطعام الذي نتناوله وصحتنا.

ونظرت دراستهم، التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، في بيانات من حوالي 4000 شخص من كبار السن لمعرفة كيفية تأثير النظام الغذائي على الصحة في بيئات الحياة الواقعية.

وبدلاً من مجرد سؤال الناس عما يأكلونه فقط، قام الفريق أيضاً بقياس مواد معينة في الدم، تسمى المستقلبات، والتي تأتي من الطعام، ويمكن لهذه المستقلبات أن تخبرنا الكثير عن كيفية تأثير الطعام على أجسامنا.

وما وجدوه كان مثيراً للاهتمام فعلاً، فقد اتضح أن تناول اللحوم الحمراء لم يكن مرتبطاً بشكل مباشر بمستويات أعلى من الالتهابات في الجسم.

استهلاك اللحوم الحمراء لا يرتبط بمؤشر الالتهاب CRP

وكان هذا واضحاً بشكل خاص عندما أخذوا في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم BMI للأشخاص المشاركين في الدراسة، فلم يجد الباحثون أي صلة بين تناول اللحوم الحمراء وبروتين سي التفاعلي CRP، وهو علامة رئيسية على الالتهاب وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

هذه المعلومات الجديدة ستجعل العلماء يفكرون مرة ثانية حول النصيحة القديمة لتقليل تناول اللحوم الحمراء، حيث يبدو أن وزن الجسم، وليس تناول اللحوم الحمراء، قد يكون أكثر أهمية في السيطرة على الالتهاب.

إذن، ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا ولللحوم الحمراء؟ تقول الدكتور وود أننا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أن نتمكن من القول على وجه اليقين ما إذا كنا سنقلل من تناول اللحوم الحمراء لأسباب التهابية أم لا، خاصةً أن اللحوم الحمراء تحظى بشعبية كبيرة ولها مكانة كبيرة في العديد من الثقافات، وأي نصيحة لتقليل تناولها يجب أن تكون مبنية على أساس علمي راسخ، وفي الوقت الحالي، لا يزال هذا العلم يتطور. 

المصدر: المجلة الأمريكية للتغذية السريرية