التعرض لعوامل الطقس المتطرفة أثناء الحمل يؤثر على وزن المواليد

علوم

دراسة جديدة: تغير المناخ يؤثر على أوزان الأطفال عند الولادة

9 كانون الثاني 2024 16:19

وجد العلماء أن التعرض لعوامل الطقس المتطرفة أثناء الحمل قد يؤثر على صحة المواليد وأن تغير المناخ يؤثر على وزن الأطفال عند الولادة.

ويقول الباحثون في كلية كيرتن للصحة السكانية إن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تشكل خطراً كبيراً على الصحة الإنجابية لعامة الناس. 

التعرض لعوامل الطقس المتطرفة أثناء الحمل يؤثر على وزن المواليد

فحصت دراسة أكثر من 385 ألف حالة حمل في غرب أستراليا بين عامي 2000 و 2015، وتم مراقبة الحالة من فترة 12 أسبوع قبل الحمل وحتى الولادة.

وأظهرت النتائج أن التعرض للبرد الشديد والحرارة الشديدة خلال المراحل الأخيرة من الحمل تسبب في صغر حجم الأطفال أو كبر حجمهم، ولكن التأثيرات كانت أكبر بالنسبة للبرد مقارنة بالتعرض للحرارة.

مخاطر تغير المناخ على الصحة الإنجابية والجنين

وقال الدكتور "سيلفستر نيادانو" الباحث في مجال الصحة البيئية والسكانية: إن النتائج جزء من الأدلة المتزايدة على التهديد الذي يشكله تغير المناخ على الصحة الإنجابية.

ويشمل التعرض لعوامل المناخ الحالات التي تتعرض فيها الأمهات للطقس القاسي أثناء الحمل، مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف والأعاصير وحرائق الغابات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة انتقال الأمراض في المجتمع، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وزعزعة البيئات الاجتماعية.

وقال نيادانو في الدراسة التي نشرت اليوم الاثنين: "إن التعرض للإجهاد الحراري يزيد من الجفاف ويحفز الإجهاد التأكسدي والاستجابات الالتهابية الجهازية، مما يؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة الإنجابية والجنين".

ووجدت الدراسة أيضاً أن بعض المجموعات السكانية الفرعية كانت أكثر عرضة لخطر نمو الجنين غير الطبيعي بسبب التعرض للإجهاد الحراري الحيوي".

تغير المناخ يهدد الصحة الإنجابية

كما أكد الباحثون أن أكثر حالات الحمل المعرضة للخطر بسبب تغير المناخ هي حالات الحمل التي تحدث عندما يكون عمر الأم 35 عاماً أو أكثر، أو لأم تدخن أو تعيش في المناطق الريفية، بالإضافة إلى أن النساء اللاتي يحملن طفلاً رضيعاً، تكون أيضاً عرضة للخطر.

ويضيف البحث إلى المجموعة المتزايدة من الدراسات الرصدية التي تتناول تعرض الأمهات لدرجة الحرارة المحيطة ونتائج الحمل مثل مضاعفات الحمل، والولادة المبكرة، وولادة جنين ميت، وانخفاض الوزن عند الولادة.

وقال الدكتور نيادانو: "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول التدخلات التي ستحقق نتائج أفضل للآباء والأمهات والأطفال، وخاصة في المجموعات السكانية الفرعية الضعيفة المحددة في دراستنا". 

المصدر: مجلة آفاق الصحة البيئية