العلاقة بين اللياقة القلبية التنفسية وصحة القلب

علوم

انخفاض اللياقة القلبية التنفسية في مرحلة المراهقة يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب في منتصف العمر

10 كانون الثاني 2024 13:11

أكدت دراسة طولية أجريت في جامعة يوفاسكولا أن انخفاض اللياقة القلبية التنفسية في مرحلة المراهقة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل التمثيل الغذائي في منتصف العمر، وقدمت الدراسة أدلة واقعية على العواقب البعيدة المدى لتدهور اللياقة البدنية لدى المراهقين.

مخاطر انخفاض اللياقة القلبية التنفسية في مرحلة المراهقة

جمعت الدراسة التي استمرت لمدة 45 عاماً بيانات اختبار اللياقة البدنية للمشاركين من مرحلة المراهقة بعمر 12 إلى 19 عام، مع معلومات عن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية بالإضافة إلى قياس محيط الخصر لنفس المشاركين من سن 37 إلى 44 عاماً ومن 57 إلى 64 سنة، وتم التركيز على الارتباط بين اللياقة القلبية التنفسية والعضلية وخفة الحركة مع الظروف الصحية بشكل منفصل.

انخفاض اللياقة القلبية التنفسية لدى المراهقين وخطر الإصابة بأمراض القلب لاحقاً

وأظهرت النتائج أن انخفاض اللياقة القلبية التنفسية في مرحلة المراهقة ارتبط بخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى سن 57 إلى 64 عاماً، وبالإضافة إلى ذلك، وتحديداً بالنسبة للإناث، أدى انخفاض اللياقة القلبية التنفسية لدى المراهقين إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر، أما عند الذكور، فقد ارتبط انخفاض سرعة وخفة الحركة بزيادة محيط الخصر في أواخر منتصف العمر.

العلاقة بين اللياقة القلبية التنفسية وصحة القلب

وتم التحكم في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة الأخرى مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم في التحليل، لذلك استنتجت الدراسة أن اللياقة القلبية التنفسية هي مؤشر مبكر مستقل لصحة القلب في وقت لاحق من الحياة.

ويقول الباحثون: "لقد نوقشت علناً مخاوف بشأن كيفية تأثير تدهور اللياقة البدنية للشباب على القوى العاملة في المستقبل، وهذه الدراسة تعطينا الكثير من الأدلة العلمية لدعم هذا القلق، لسوء الحظ، لا نفعل الكثير من أجل تخفيف هذه المخاوف، وخاصة أننا عرفنا الآن أن مستوى اللياقة القلبية التنفسية بين المراهقين في هذه الأيام هو أقل بكثير من مستوى المراهقين الذين تم فحصهم في هذه الدراسة".

أهمية النشاط البدني للمراهقين

كما يؤكد الباحثون أنه من الضروري معالجة كافة العوائق أمام التزام الشباب بالنشاط البدني، سواء كان ذلك يعني الاستثمار في بيئة تشجع النشاط البدني أو الموارد البشرية للرياضات الشبابية المنظمة، لأن التكلفة الاقتصادية لهذه الاستثمارات ستكون أقل بكثير من نفقات الرعاية الصحية أو العجز المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية".  

المصدر: جامعة يوفاسكولا