كيف يؤثر التنقل النشط على مستويات الالتهاب في الجسم؟

علوم

التنقل النشط يقلل من مستويات الالتهاب في الجسم

18 كانون الثاني 2024 09:08

أظهرت دراسة جديدة، أجرتها جامعة شرق فنلندا، والمعهد الفنلندي للصحة والرعاية الاجتماعية، والمعهد الفنلندي للصحة المهنية، أن ممارسة التنقل النشط لمدة لا تقل عن 45 دقيقة يومياً كان مرتبطاً بمستويات منخفضة من بروتين -C التفاعلي CRP، وهو علامة رئيسية للالتهاب، ونشرت نتائج الدراسة في المجلة الأوروبية للصحة العامة.

الالتهاب منخفض الدرجة

تم ربط الالتهاب منخفض الدرجة، بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والسرطان.

التمارين الرياضية والالتهابات

كما أظهرت الأبحاث السابقة أن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من الالتهابات منخفضة الدرجة، ومع ذلك، فقد استكشفت القليل من الدراسات ما إذا كان التنقل النشط، أي المشي أو ركوب الدراجات إلى العمل، يرتبط بانخفاض مستويات الالتهاب، وركزت هذه الدراسة الأخيرة على العلاقة بين عادات التنقل والالتهابات لدى 6208 من البالغين العاملين في منتصف العمر، واستخدمت الدراسة بيانات مقطعية من دراسة FINRISK الفنلندية على المستوى الوطني في الأعوام 1997 و 2002 و 2007 و 2012.

نتائج الدراسة 

وأشارت النتائج الرئيسية للدراسة إلى أن البالغين الذين ساروا أو ركبوا الدراجات للعمل لمدة 45 دقيقة على الأقل يومياً كانت لديهم مستويات CRP أقل مقارنة بأولئك الذين يتنقلون باستخدام السيارة أو المركبات الآلية الأخرى، وظل هذا الارتباط قوياً حتى بعد تعديل العوامل الرئيسية الأخرى، مثل ممارسة النشاط البدني في أوقات الفراغ، والنشاط البدني المهني، وجودة النظام الغذائي، وكشفت تحليلات بيانات المجموعة الفرعية أن هذا الارتباط كان واضحاً بشكل خاص لدى النساء، وفي المقابل، لم يلاحظ أي ارتباط بين نوبات التنقل النشط الأقصر، أي أقل من 45 دقيقة يومياً والالتهاب.

اقرا المزيد: النشاط البدني يحمي من مرض السكري من النوع الثاني

وعلقت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سارة علاوات من جامعة شرق فنلندا على أهمية النتائج قائلة: "تشير دراستنا إلى أن التنقل المنتظم والمستمر لوقت طويل إلى حد ما قد يقلل الالتهاب بين البالغين، إن تشجيع المشي وركوب الدراجات من وإلى العمل يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية على مستوى السكان بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الناجمة عن استخدام وسائل النقل الآلية".

هذا وتم إجراء الدراسة ضمن مشروع "المناخ" الذي يدعمه مجلس البحوث الاستراتيجية التابع لمجلس البحوث الفنلندي.

المجلة الأوروبية للصحة العامة