تطوير طريقة جديدة لعلاج مرض الزهايمر وباركنسون والسكري من النوع الثاني

يدرس الباحثون في جامعة بوردو طريقة جديدة لعلاج مرض الزهايمر ومرض باركنسون والسكري من النوع الثاني، وذلك عن طريق تطوير مركبات خاصة يمكنها إيقاف تكتل البروتينات المرتبطة بهذه الأمراض.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني عدد كبير من الناس حول العالم من هذه الحالات، حيث يعاني ما يقرب من 38 مليون شخص من مرض السكري في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها، ومعظمهم من النوع الثاني، ويعيش الملايين الآخرين مع مرض الزهايمر أو مرض باركنسون.

علاج جديد يستهدف مسببات مرض الزهايمر وباركنسون والسكري النوع٢

تقود هذا البحث الدكتور "جيسيكا فورتين"، من كلية الطب البيطري في بوردو ومعهد بوردو لاكتشاف الأدوية، ويركز فريقها على تطوير جزيئات صغيرة يمكنها منع البروتينات من التكتل مع بعضها، وهذا التكتل مشكلة شائعة في هذه الأمراض.

بالنسبة لمرض الزهايمر ومرض باركنسون، تتراكم البروتينات مثل تاو وألفا سينوكلين في الدماغ، مما يسبب إتلاف خلايا الدماغ، أما في مرض السكري من النوع 2، يتراكم هرمون يسمى أميلويد ببتيد IAPP في البنكرياس.

جميع هذه الكتل ضارة ويمكن أن تؤدي إلى أعراض مختلفة، من فقدان الذاكرة إلى مشاكل الحركة.

علاج جديد يستهدف منع تكتل البروتينات المرتبطة بأمراض الزهايمر وباركنسون والسكري النوع٢

ويختلف نهج فورتين عن العلاجات الحالية، التي تعمل بشكل أساسي على تخفيف الأعراض، حيث يهدف فريقها إلى معالجة السبب الجذري من خلال استهداف كتل البروتين هذه.

ولذلك، يعمل الباحثون على مركبات يمكنها منع حدوث تكتلات جديدة وتفكيك التكتلات الموجودة، ويمكن أن يكون هذا العلاج خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج هذه الأمراض.

قام الباحثون بتركيب مجموعة من الجزيئات الصغيرة التي تم اختبارها في المختبر وأظهرت نتائج واعدة في وقف تكوين كتل البروتين الضارة.

وتمكنت هذه الجزيئات من العبور إلى الدماغ في الدراسات على الحيوانات، وهو أمر بالغ الأهمية لعلاج أمراض الدماغ، كما أجرى فريق فورتين اختبارات على الخلايا أظهرت أن هذه المركبات يمكنها أن تمنع تكتلات ألفا سينوكلين من التشكل.

وبالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، وجد الفريق ثلاثة مركبات تمنع تكتل IAPP، ونجحت هذه المركبات على منع تكتل IAPP في الاختبارات على البشر والقطط.