تفكك القارات العملاقة قد يؤدي إلى خروج الماس من مركز الأرض

منوعات

علماء يتوقعون حدوث انفجار كبير يؤدي إلى خروج ينابيع من الماس إلى سطح الأرض

21 كانون الثاني 2024 15:01

اقترح البروفيسور "توماس جيرنون "أن القارات العملاقة يمكن أن تتفكك عن بعضها مسببة انفجارات تسبب خروج "الكمبرلايت" التي تتكون من صخور تحتوي على الماس من مركز الأرض، ومن الممكن أن يؤدي الانفجار الكبير إلى خروج "ينابيع الماس" من القشرة الأرضية خلال حدث جيولوجي.

تفكك القارات العملاقة قد يؤدي إلى خروج الماس من مركز الأرض

تشير الأبحاث التي أجراها "توماس جيرنون" أستاذ علوم الأرض والمناخ في جامعة ساوثهامبتون، إلى أن القارات العملاقة يمكن أن تنقسم مما يتسبب بتطاير الماس من مركز الأرض إلى السطح، حيث تتشكل هذه الأحجار الكريمة على عمق 150 كيلومتر تحت أقدامنا، لكن البروفيسور يتوقع أن يتم إرسالها إلى الخارج عن طريق انفجارات "الكمبرلايت" بسرعة 133 كيلومتر في الساعة، مما يؤدي إلى انفجارات هائلة على سطح الكوكب، وفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة Nature.

انفجارات صخور الكمبرلايت تحفز خروج الألماس إلى سطح الأرض

وقام جيرنون وباحثوه بتحليل صخور الكمبرلايت، وهي الصخور التي تحتوي على الماس، ووجدوا أن الانفجارات البركانية تحدث بانتظام بعد ملايين السنين عندما تبدأ الصفائح في التفكك، وحدثت إحدى هذه الانفجارات بعد حوالي 25 مليون سنة من بدء قارة جوندوانا العملاقة في الانقسام إلى ما يعرف الآن بإفريقيا وأمريكا الجنوبية.

يؤدي انفصال الصفائح إلى اختلاط الصخور من الوشاح العلوي والقشرة السفلية وتدفقها ضد بعضها البعض، مما يسبب عدم الاستقرار ويؤدي في النهاية إلى حدوث الانفجارات، ويحدث أيضاً اندماج الصخور والماء وثاني أكسيد الكربون مع المعادن مثل الماس، وعندما يختلطان يحدثان اندفاعات متفجرة نحو سطح الأرض، ويأمل فريق البحث أن يساعد عملهم في العثور على رواسب الماس غير المستكشفة بعد.

وقال جيرنون: "لقد ظل الماس موجوداً تحت القارات لمئات الملايين أو حتى مليارات السنين، ولا بد من وجود بعض العوامل المحفزة التي تحركه فجأة، خاصةً أن هذه الانفجارات نفسها قوية جداً".

اكتشاف الألماس الموجود تحت سطح الأرض

شرحت الدراسات السابقة كيف اكتشف العلماء قطعة صغيرة من الصخور داخل قطعة ألماس مصنوعة من معدن ليس موجوداً على سطح الأرض، ويُعتقد أنها تشكلت على عمق حوالي 170 كيلو متر تحت السطح وتم استخراجها من منجم كوفيفونتين للألماس في جنوب إفريقيا، وتحتوي البقعة الصخرية المعتمة ذات اللون الأخضر الداكن بداخلها على علامة كيميائية غير عادية، مما يثير تساؤلات حول تكوين عباءة الأرض أو الوشاح وهو عبارة عن طبقة سميكة من الصخور الصلبة الساخنة الواقعة بين قشرة الأرض ونواة الحديد المنصهر، ويبدأ من عمق 32 كيلو متر تحت السطح ويبلغ سمكه حوالي 3000 كيلو متر.

وقال الباحثون أن هذه الصخرة قدمت سجلاً فريدا للكيمياء منذ زمن طويل، داخل الأجزاء العميقة والقديمة من الكوكب، لأنها كانت تحتوي على تركيزات عالية من النيوبيوم والبوتاسيوم والعناصر الأرضية النادرة اللانثانوم والسيريوم، في حين تهيمن عناصر أخرى مثل المغنيسيوم والحديد على بقية الوشاح، ولكي يشكل البوتاسيوم والنيوبيوم نسبة كبيرة من هذا المعدن، فلا بد أنهما تشكلا في ظل عمليات استثنائية ركزت هذه العناصر غير العادية. 

المصدر: مجلة Nature