التنفس من الأنف أفضل للصحة من التنفس من الفم

علوم

دراسة جديدة: التنفس من الأنف يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

23 كانون الثاني 2024 14:25

توصلت دراسة جديدة إلى أن التنفس من خلال الأنف قد يكون مفيداً لصحتك بشكل عام أكثر من التنفس من الفم.

وجد الباحثون أن التنفس من خلال الأنف بدلاً من الفم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ومساعدة الجسم على الاسترخاء أكثر بشكل عام، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. 

تأثير أنماط التنفس على عوامل الإصابة بأمراض القلب

وخلص فريق البحث بقيادة "جوزيف واتسو" الأستاذ المساعد في قسم الصحة والعلوم الإنسانية في جامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي، إلى أن "هذا البحث يحسن معرفتنا بكيفية تأثير التنفس من الأنف على عوامل القلب والأوعية الدموية ذات الصلة سريرياً".

وقال الباحثون في الملاحظات الأولية أن أكثر من نصف البالغين في العالم يقولون إنهم يتنفسون من خلال الفم بشكل عام وليس من خلال الأنف.

يمكن أن تؤثر أنماط التنفس على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وهما مؤشران للإصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب التداخل الذي يحدث بين الجهاز التنفسي والدورة الدموية.

العلاقة بين التنفس من الأنف وصحة القلب

وقال الباحثون إن التنفس من خلال الأنف، كما أثبتت الدراسات، يريح المسالك الهوائية ويحسن كفاءة التنفس، لكن حتى الآن لم يتم استكشاف آثاره على صحة القلب بشكل كامل.

وفي دراستهم، قام الباحثون بتجنيد 20 متطوعاً شاباً بالغاً، طُلب منهم بشكل عشوائي التنفس من خلال الأنف أو الفم أثناء الراحة أو أثناء ممارسة الرياضة إما على جهاز المشي أو على الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المتطوعين أثناء الراحة لديهم ضغط دم انبساطي أقل في المتوسط عندما يتنفسون من خلال الأنف، علماً أن ضغط الدم الانبساطي هو الضغط داخل الشرايين بين نبضات القلب.

وأضاف الباحثون أن التنفس من الأنف يحول أيضاً الجهاز العصبي للجسم إلى وضع "الراحة والهضم" بدلاً من وضع "القتال أو الهروب".

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن هذه النتائج كانت صحيحة فقط أثناء الراحة، أما عند ممارسة الرياضة، يبدو أنه لا يوجد فرق بين التنفس عن طريق الأنف أو عن طريق الفم.

التنفس من الأنف أفضل للصحة من التنفس من الفم

وكتب الباحثون: "نحن نفسر البيانات المجتمعة على أنها تعني أن التنفس من خلال الأنف مقارنة بالتنفس عن طريق الفم يوفر فوائد بسيطة، ولكن من المحتمل أن تكون ذات صلة سريرياً مع عوامل القلب والأوعية الدموية أثناء الراحة، ولكن ليس أثناء ممارسة التمارين الرياضية". 

المصدر: المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء