تحليل جديد يحدد لون الشعر الطبيعي كأحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد

أنواع سرطان الجلد

هناك نوعان من سرطان الجلد وهما سرطان الجلد الكيراتيني KSC والورم الميلانيني CM، وبالإضافة إلى هذا التصنيف العام، هناك أنواع فرعية من KSC وهي سرطان الخلايا الحرشفية SCC وسرطان الخلايا القاعدية BCC، ومع ذلك، يشار إلى أن سرطان الورم الميلانيني CM هو المسؤول عن أعلى معدل وفيات لدى المرضى المصابين، ونظراً لأن سرطان CM يزيد من تعقيد فرص المريض في البقاء على قيد الحياة، فهناك حاجة لاستراتيجيات تشخيصية مبكرة تعتمد على عوامل الخطر له.

لون الشعر الطبيعي عامل خطر للإصابة بسرطان الجلد

وجدت الأبحاث أن عوامل الخطر للسرطان تشمل البشرة الفاتحة، واستخدام آلات التسمير، والتاريخ العائلي، والإصابة السابقة بسرطان الجلد، وحروق الشمس، وحتى النمش قد يكون عامل خطر للإصابة بسرطان الجلد، وبالإضافة إلى كل ذلك، أصبح لون الشعر الطبيعي عامل خطر مثير للاهتمام، حيث يستشهد مؤلفو الدراسة الحالية بأبحاث سابقة تربط بين الشعر الأحمر والشعر الأشقر والشعر الداكن مع زيادة معينة في خطر الإصابة بسرطان الجلد، ومع ذلك، وفي الوقت الحاضر، لا تزال العلاقة بين لون الشعر والمخاطر غير واضحة تماماً، وخاصة أن معظم هذه البيانات تم استخلاصها إلى حد كبير من الدراسات الرصدية دون التحقق من صحتها بشكل مستقل.

العلاقة بين لون الشعر الطبيعي والإصابة بسرطان الجلد

تم جمع البيانات للتحليل الشامل من بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة والذي شمل 360270 شخصاً، وتم استخدام ما مجموعه 211 شكلاً من أشكال النوكليوتيدات الفردية كعوامل وراثية في التحليل.

ارتبط ارتفاع خطر CM بالشعر الأحمر في المقام الأول، ثم الشعر الأشقر، يليه الشعر البني الفاتح، وأظهر الأفراد ذوو الشعر البني الداكن انخفاضاً في خطر الإصابة مقارنة بالأفراد ذوي الشعر الفاتح، في حين لم يكن هناك ارتباط ملحوظ بين خطر CM والشعر الأسود.

وفي اتجاه مماثل، كان خطر الإصابة بـ KSC أعلى لدى ذوي الشعر الأحمر، ثم لذوي الشعر الأشقر، يليه الشعر البني الفاتح، وتبين أن الشعر البني الداكن والشعر الأسود له ارتباط سلبي مع KSC .

الأشخاص ذوي الشعر الفاتح أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد

وبما أن هذه النتائج قد حددت الأفراد ذوي الشعر الفاتح على أنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، فقد خلص الباحثون إلى التأكيد على أهمية طرق الوقاية المبكرة، مثل تجنب الشمس أو الحماية منها، وعلاوة على ذلك، قد يكون من المفيد إجراء فحوصات مبكرة للسرطان للأشخاص ذوي الشعر الفاتح، خاصةً أن الاكتشاف المبكر والوقاية لهما أهمية قصوى، لأن الأبحاث السابقة، كما لاحظ المؤلفون، أشارت إلى أن الكشف المبكر عن CM يمكن أن يؤدي إلى تحسين الوصول إلى العلاج في 90٪ من الحالات.