التدخين عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري

المدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري

لا تزال أسباب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري غير معروفة، وحتى عوامل الخطر للمرض لا تزال غير واضحة.

وفي بحثهم الجديد، نظر فريق من كوريا الجنوبية في البيانات من 32 دراسة مختلفة عن الروابط المحتملة بين التدخين ومرض التصلب الجانبي الضموري، ووجدوا أن الأشخاص الذين يدخنون لديهم احتمالات أعلى بنسبة 12% للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا أبداً، مع ارتفاع المخاطر بشكل أكبر إذا كان الشخص مدخناً حالياً.

العلاقة بين التدخين ومرض التصلب الجانبي الضموري

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور "يون هاك كيم" من قسم المعلوماتية الطبية الحيوية في جامعة بوسان الوطنية في بوسان، كوريا: "أحد أهم النتائج التي توصلنا إليها كان تحليل الاستجابة للجرعة، وكشف عن منحنى مقلوب على شكل حرف U"، ووفقا لكيم، فإن المنحنى على شكل حرف U يعني أن "الخطر المرتبط بالتدخين ليس خطراً خطياً".

وقال الدكتور كيم في بيان صحفي للجامعة: "بدلاً من ذلك، يبلغ الخطر ذروته ثم يبدأ في الانخفاض أو الاستقرار، مما يشير إلى أن خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري يتأثر بكثافة التدخين".

النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري

ويبدو أن الجنس يلعب دوراً مهماً أيضاً في الإصابة بهذا المرض، فقد وجد الباحثون أن العلاقة بين التدخين ومرض التصلب الجانبي الضموري أقوى بالنسبة للنساء المدخنات، اللاتي لديهن احتمالات أعلى بنسبة 20٪ للإصابة بالمرض مقارنة بالنساء غير المدخنات، ووجدت الدراسة أنه بعد تعديل عوامل الخطر المحتملة الأخرى، ارتفع هذا الخطر الإضافي إلى 25%، في حين كانت احتمالات إصابة الرجال المدخنين بالمرض تساوي 12%.

وقال الباحثون إن هناك الكثير من الأسباب المقنعة للإقلاع عن التدخين، والآن "يعد تشجيع الأفراد على التوقف عن التدخين أمراً بالغ الأهمية، نظراً لتأثيره الملموس على تقليل احتمالية الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري".