التوت والفراولة يحتويان على مواد مغذية تحمي من الأمراض المرتبطة بالتوتر

علوم

استهلاك التوت أو الفراولة يقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالتوتر والإجهاد

1 شباط 2024 14:38

قام الباحثون في دراسة حديثة نشرت في مجلة المغذيات، بدراسة العلاقة بين استهلاك التوت وخلل التنظيم الجسدي المتعلق باستجابة الجسم للإجهاد باستخدام البيانات المتاحة للجمهور من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية NHANES الذي تم إجراؤه على السكان البالغين في الولايات المتحدة خلال الفترة 2003-2010.

ووفقاً للدراسة، كان لدى مستهلكي التوت، أي أولئك الذين تناولوا الفراولة أو التوت أو أي نوع من أنواع التوت، متوسط درجات إجهاد أو توتر أقل بكثير من غير المستهلكين. 

التوت والفراولة يحتويان على مواد مغذية تحمي من الأمراض المرتبطة بالتوتر

يستخدم إطار القياس علامة حيوية للأنظمة المتعددة، بما في ذلك أجهزة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والمناعة، لقياس شدة خلل التنظيم الجسدي الناتج عن الإجهاد بشكل عام وفي أنظمة محددة.

تشير درجة القياس الأعلى، المحسوبة عن طريق جمع مؤشرات الخطر لكل علامة حيوية داخل كل نظام، إلى مزيد من خلل التنظيم بسبب الإجهاد، والذي قد يظهر كظروف صحية منهكة مرتبطة بالتوتر، مثل التدهور الجسدي والمعرفي، والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وحتى الوفيات.

وأكد الباحثون أن المستويات العالية من مادة البوليفينول والمواد المغذية الأخرى في ثمار التوت لفتت انتباههم لأنها تحمي من الالتهابات وأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب خصائصها المضادة للأكسدة.

استهلاك التوت والفراولة يرتبط بمستوى أقل من التوتر والإجهاد

يحتوي التوت على مستويات عالية من حمض البوليفينول الإيلاجيك، في حين تحتوي الفراولة على مستويات عالية من الأنثوسيانين.

وكان لدى مستهلكي التوت، أي أولئك الذين تناولوا الفراولة أو التوت أو أي نوع من أنواع التوت، متوسط درجات إجهاد أو توتر أقل بكثير من غير المستهلكين.

وبالمقارنة مع غير المستهلكين، كان لدى مستهلكي التوت مستويات أقل من المؤشرات الحيوية في كل مجال من مجالات التوتر، وبناء على ذلك، كان متوسط درجات أنظمة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي لإجمالي مستهلكي التوت أفضل بكثير من غير المستهلكين.

استهلاك التوت والفراولة يرتبط بمقاومة خلل التنظيم الجسدي الناجم عن الإجهاد والتوتر

وأكد الباحثون أن هذه النتائج قد تكون ناتجة عن التأثيرات الوقائية للفلافونويد والبوليفينول والمكونات الأخرى الموجودة في التوت والفراولة والتي تعمل ضد خلل التنظيم.

وعلى وجه الخصوص، تتفاعل مادة البوليفينول مع الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء من خلال مسار إشارات محور الأمعاء والدماغ، مما يعزز القدرة على التكيف مع خلل التنظيم الناجم عن الإجهاد.

وبالمثل، فإن الأنثوسيانين، وهو نوع من الفلافونويد، له تأثير مفيد على عوامل استقلاب القلب، كما يحتوي التوت على ألياف غذائية وفيرة تقلل من امتصاص الغلوكوز. 

المصدر: مجلة المغذيات