علماء الفلك يعثرون على كوكب صالح للحياة على بعد 137 سنة ضوئية فقط

وكالة ناسا تعثر على أرض خارقة جديدة على بعد 137 سنة ضوئية

دخل العلماء مرحلة جديدة في فهم الكواكب الخارجية، وهي الكواكب الموجودة خارج نظامنا الشمسي، وساعدهم على ذلك أدوات الفضاء الحديثة، بما في ذلك تلك الموجودة على تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا، وهي ليست قادرة فقط على اكتشاف هذه الكواكب البعيدة ولكنها مصممة للكشف عن تفاصيل عنها، ويتضمن ذلك فهم تكوين أغلفتها الجوية، وهو جانب رئيسي قد يوفر معلومات مهمة حول احتمال وجود حياة في هذه العوالم البعيدة.

في الآونة الأخيرة، اكتشف علماء الفلك وجود "أرض خارقة" جاهزة لمزيد من البحث تدور حول نجم صغير محمر، وهو قريب إلى حد معقول منا بالمعايير الفلكية، فهو يقع على بعد 137 سنة ضوئية فقط، وقد يأوي نفس النظام أيضاً كوكباً ثانياً بحجم كوكب الأرض. 

ناسا تكتشف كوكبا جديداً صالح للسكن

يبلغ حجم الكوكب العملاق، المسمى TOI-715 b، حوالي ضعف ونصف حجم كوكب الأرض، وهو يدور ضمن ما يسميه العلماء المنطقة الصالحة للسكن حول نجمه الأم، وتمثل هذه المنطقة المسافة من النجم حيث يمكن أن يتمتع الكوكب بدرجة الحرارة المناسبة لوجود الماء السائل على سطحه.

وعلى الرغم من أنه يجب التأكد من مجموعة من العوامل الأخرى، مثل وجود غلاف جوي مناسب، فإن التواجد في هذه المنطقة المحافظة الصالحة للسكن يعتبر العامل الأهم بناءً على القياسات الأولية، كما قد يكون الكوكب الصغير أكبر قليلاً من كوكب الأرض ويمكن أن يقع داخل المنطقة الصالحة للسكن مباشرةً.

وكالة ناسا تعثر على أرض خارقة جديدة على بعد 137 سنة ضوئية

إن الأرض الخارقة المكتشفة مؤخراً، TOI-715 b، تقع في موقع مناسب بسبب مدارها حول نجم قزم أحمر، والأقزام الحمراء أصغر حجماً وأكثر برودة من شمسنا، مما يجعلها مضيفاً مناسباً للكواكب الصخرية الصغيرة، وهذه الكواكب، على الرغم من مداراتها الأقرب، من الممكن أن تكون ضمن المنطقة الصالحة للسكن للنجم، ويسمح قرب هذه الكواكب من النجم بعمليات عبور أكثر تواتراً ويمكن اكتشافها بسهولة عندما يعبر الكوكب أمام نجمه، كما لوحظ من التلسكوبات الفضائية لدينا، وعلى سبيل المثال، يكمل TOI-715 b هذا العبور كل 19 يوماً.

إن القدرة على فحص هذه الكواكب بشكل متكرر وبمزيد من التفصيل تفتح إمكانيات لدراسة خصائصها المهمة، مثل الكتلة، وما إذا كان يمكن تصنيفها على أنها "عوالم مائية"، بالإضافة إلى إمكانية دراسة نوع الغلاف الجوي لهذه الكواكب وإمكانية انتقال البشر للعيش فيها. 

المصدر: الجمعية الملكية للفلك