الأوكسيتوسين يحمي الدماغ من مرض الزهايمر والخرف

علوم

الأوكسيتوسين هرمون الحب يظهر نتائج فعالة لعلاج مرض الزهايمر والخرف

14 شباط 2024 12:42

لقد أعجب العلماء منذ وقت طويل بالأوكسيتوسين OXT، الذي يُطلق عليه اسم "هرمون الحب"، لدوره في تعزيز الروابط العاطفية وتعزيز الصحة النفسية، إلى جانب وظائفه الاجتماعية، حيث أصبح الأوكسيتوسين معروفاً الآن بتأثيره الواضح على العمليات المعرفية، مثل التعلم والذاكرة.

وفي دراسة جديدة، كشف باحثون من جامعة طوكيو للعلوم عن أفكار جديدة حول كيفية تأثير الأوكسيتوسين على الذاكرة لدى الحيوانات، وهو اكتشاف يمكن أن يكون له آثار عميقة على علاج الاضطرابات المعرفية البشرية مثل الخرف والزهايمر. 

الأوكسيتوسين يحمي الدماغ من مرض الزهايمر والخرف

بدأ العلماء في استكشاف المسارات العصبية وآليات الإشارات التي ينشطها الأوكسيتوسين، في محاولة لفهم تأثيرات الهرمون على الدماغ وإمكاناته كعامل علاجي.

وقال الدكتور "أكيوشي سايتوه" الأستاذ في جامعة طوكيو للعلوم: "سبق أن اقترحنا أن الأوكسيتوسين قد يكون مرشحاً ناجحاً كعلاج للخرف بناءً على دراسات باستخدام نموذج فأر لمرض الزهايمر، وللمزيد من التحقيق في هذا الأمر، قمنا في هذه الدراسة بفحص دور OXT الداخلي في الوظيفة الإدراكية للفأر".

وأوضح سايتوه "تم ذلك عن طريق استخدام التقنيات الدوائية لتنشيط الخلايا العصبية OXT على وجه التحديد في مناطق معينة من الدماغ، ثم تم تقييم الوظيفة الإدراكية للفئران باستخدام مهمة التعرف على الكائنات الجديدة".

دور الأوكسيتوسين في تعزيز الذاكرة والوظيفة الإدراكية

يتضمن النهج الجديد للدراسة تنشيط الخلايا العصبية للأوكسيتوسين في النواة تحت المهاد في الدماغ ومراقبة تأثيرها على الأداء المعرفي من خلال مهمة التعرف على الكائنات الجديدة، وهو اختبار يستخدم لتقييم وظيفة الذاكرة، واكتشف الباحثون أن تنشيط هذه الخلايا العصبية كان له تأثير عميق على ذاكرة التعرف على المعلومات طويلة المدى، على الرغم من أنه لم يغير الذاكرة المكانية قصيرة المدى في اختبار المتاهة.

كانت إحدى أهم نتائج البحث هي تحديد النواة فوق الحليمية SuM كمنطقة مهمة حيث يسهل الأوكسيتوسين عمليات الذاكرة، وأدى تنشيط الخلايا العصبية للأوكسيتوسين إلى زيادة النشاط في النواة فوق الحليمية والتلفيف المسنن، وهو جزء من الحصين، والمعروف بدوره في تكوين الذكريات، ويشير هذا إلى أن تأثيرات الأوكسيتوسين على الذاكرة تتم عبر مسارات عصبية محددة تربط بين أقسام مختلفة في الدماغ.  

المصدر: مجلة PLOS ONE