اختبارات الدم القياسية قادرة على التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية

علوم

طريقة جديدة للتنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية باستخدام اختبارات الدم القياسية

15 شباط 2024 11:32

تعد النوبات القلبية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، ولا يزال البحث عن طرق فعالة للوقاية منها مستمراً.

وفي دراسة جديدة، قام فريق من الباحثين بقيادة البروفيسور "يوهان سوندستروم" من جامعة أوبسالا بتطوير طريقة جديدة للتنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون ستة أشهر باستخدام اختبار دم قياسي، وتهدف هذه الطريقة الجديدة، التي تم نشر تفاصيلها في منشورهم في مجلة Nature، إلى إحداث ثورة في كيفية تحديد الأشخاص المعرضين للخطر الشديد وتحفيزهم على تبني أنماط حياة أكثر صحة. 

الطريقة التقليدية لاكتشاف عوامل الخطر المرتبطة بالنوبات القلبية

الطريقة التقليدية لاكتشاف عوامل الخطر بالنسبة للنوبات القلبية كانت تتم من خلال دراسات طويلة الأمد، وكانت عادة تستغرق ما بين خمس إلى عشر سنوات، ورغم طول هذه المدة، إلا أنها غالباً ما كانت تتجاهل العمليات البيولوجية الديناميكية التي تحدث في الأشهر التي تسبق الأزمة القلبية.

ويشير سوندستروم إلى المخاطر المتزايدة المرتبطة بأحداث الحياة المجهدة، مثل الطلاق أو الإصابة بالسرطان، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى أداة أكثر سرعة وحساسية لتقييم المخاطر.

اختبارات الدم القياسية قادرة على التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية

ولمعالجة هذه المشكلة، قام سوندستروم وفريقه، بالتعاون مع باحثين أوروبيين، بتحليل عينات دم من 169.053 فرداً لا يعانون من أي أمراض قلبية وعائية سابقة عبر ستة مجموعات.

وحددوا 420 شخصاً أصيبوا بنوبة قلبية في غضون ستة أشهر وقارنوا عينات دمهم بـ 1598 شخصاً سليماً من نفس المجموعات، وكشفت هذه المقارنة عن حوالي 90 جزيء مرتبط بخطر الإصابة بنوبة قلبية أولى، مما يشير إلى أن اختبارات الدم القياسية الحالية يمكن أن تكون كافية للتنبؤ بهذا الخطر.

تطوير طريقة جديدة للتنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية

ويعد تطوير أداة بسيطة عبر الإنترنت تسمح للأفراد بتقييم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بناءً على نتائج اختبارات الدم القياسية نتيجة رئيسية لهذا البحث، وتهدف هذه الطريقة إلى تمكين الأشخاص من اتخاذ خطوات استباقية في إدارة صحتهم، مثل الالتزام بالعلاجات الوقائية أو إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين.

ولا تكمن أهمية هذا البحث في التطبيق الفوري للأداة عبر الإنترنت فحسب، بل أيضاً في إمكانية خيارات العلاج المستقبلية، حيث يخطط الفريق لإجراء المزيد من الدراسات على الجزيئات المحددة لاستكشاف إمكانيات العلاج الجديدة. 

المصدر: مجلة Nature