أضرار إدخال الأصابع في الأنف على صحة الدماغ

علوم

تنظيف الأنف بواسطة الأصابع يضاعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر

16 شباط 2024 15:40

إليك سبب وجيه آخر للحفاظ على نظافة يديك وإبعاد أصابعك عن أنفك، ((مرض الزهايمر))، حيث تزعم دراسة حديثة نشرت في مجلة (( Biomolecules)) أن عادة تنظيف الأنف باليد يمكن أن تدخل مسببات الأمراض إلى الدماغ، والتي قد تؤدي إلى التهاب عصبي يمكن أن يؤدي إلى مرض الزهايمر، ويقترح مؤلفو الدراسة أن مسببات الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية تدخل الدماغ عبر الأنف والجهاز الشمي.

مخاطر إدخال الأصابع في الأنف على الجهاز الشمي والدماغ

وأفاد الباحثون أن إدخال الأصابع في الأنف قد يدخل مسببات الأمراض إلى الجهاز الشمي، بسبب تلوث اليدين بالتربة والبراز، وهذا يمكن أن يسبب التهاب الدماغ، كما قد يتم إنتاج ((بيتا أميلويد))، وهو بروتين يُعتقد أنه عامل من عوامل التسبب في مرض الزهايمر، بواسطة الدماغ استجابةً لمسببات الأمراض هذه.

مسببات الأمراض تدخل إلى الدماغ عن طريق الأنف

بينما قالت هيذر سنايدر، نائبة رئيس العلاقات الطبية والعلمية في جمعية الزهايمر، أن هذه الدراسة تؤكد نتائج الدراسات السابقة، لكنها أضافت أن العلماء اقترحوا، ولكن لم يثبتوا، أن مسببات الأمراض يمكن أن تدخل الدماغ عن طريق الأنف ويمكن أن يكون هذا مرتبطاً بتطور الخرف أو الزهايمر.

وأضافت: "مرض الزهايمر مرض معقد وله العديد من العوامل المساهمة، ومن المحتمل أن تكون هناك أسباب متعددة تساهم في البيولوجيا الأساسية للمرض، ونحن نعلم على نحو متزايد أن الجهاز المناعي يلعب دوراً هاماً في الإصابة بمرض الزهايمر".

ويفيد باحثون من جامعة ويسترن سيدني في أستراليا، أن الخلايا الشمية الموجودة في سقف التجويف الأنفي لديها طريق مباشر إلى مناطق الدماغ التي تتأثر أولاً بمرض الزهايمر.

العبث في الأنف يسبب التهاب الدماغ

ويشيرون إلى أنه في السنوات الأخيرة، أشارت الأبحاث إلى أن التهاب الأعصاب قد يلعب دوراً جزئياً في تطور المرض، ويقولون أيضاً أن العبث بالأنف يمكن أن يؤدي بشكل غير مباشر إلى التهاب الدماغ عن طريق دفع مسببات الأمراض إلى الدماغ أو سحب الأشياء من أنفنا مما يؤثر على توازن الميكروبيوم في الدماغ.

تنظيف الأنف باليد يضاعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر

وفي عام 2022، ربطت دراسة أخرى بين تنظيف الأنف باليد ومرض الزهايمر، على الرغم من أن هذه الدراسة ركزت على الفئران، حيث أظهرت الدراسة أن تلف الأنسجة المبطنة للتجويف الأنفي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، مما يؤدي إلى استجابة في الدماغ كتلك التي تظهر عند مرضى الزهايمر.

وكشفت أحدث الأبحاث أن بعض الفيروسات توجد بانتظام في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وأن العلامات الأولى للمرض غالباً ما يتم رصدها في البصلة الشمية، وهو جزء من الدماغ الذي يكتشف الروائح.

وفي حين أن العلماء لا يزالون بعيدين عن التوصل إلى نتيجة نهائية مفادها أن تنظيف الأنف باليدين يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، إلا أن المؤشرات موجودة، وقد تسلط الضوء على العلاج الفعال، كما أشار الباحثون إلى أن فهم الدور المحتمل لدخول مسببات الأمراض الشمية قد يفتح الأبواب أمام طرق جديدة للوقاية أيضاً.

المصدر: مجلة Biomolecules