حقن حمض الهيالورونيك تساعد في ترسب الكولاجين وتنشيط خلايا الجلد

علوم

حقن حمض الهيالورونيك تخفف أعراض شيخوخة الجلد بشكل دائم

19 شباط 2024 15:16

قامت دراسة تجريبية حديثة للأمراض الجلدية بتقييم كيفية عكس التغييرات الضارة في خلايا الجلد عن طريق حقن حمض الهيالورونيك المتقاطع CL-HA.

تحدث الشيخوخة الضوئية لجلد الإنسان بسبب التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية، مما يسبب الهشاشة والتجاعيد وانخفاض المرونة في الجلد، ويرجع ذلك أساساً إلى التغيرات الجزيئية المضرة بالجلد. 

كيف تؤثر الشيخوخة الضوئية على خلايا الجلد؟

تتكون المصفوفة خارج الخلية الجلدية ECM في الأدمة من 80% إلى 90% من الكولاجين من النوع الأول، الذي يدعم ويقوي جلد الإنسان، وتنتج الخلايا الليفية الجلدية النوع الأول من الكولاجين، الذي يشكل شبكة متشابكة في ECM، حيث أن التفاعلات بين ECM والخلايا الليفية الجلدية تحدد وظائف الخلية.

ومع تقدم الجلد في العمر، تحدث عملية تجزئة للنوع الأول من الكولاجين بسبب زيادة التعبير والنشاط الأنزيمي للبروتينات المعدنية MMPs، وهذا يضعف الروابط الكولاجينية، مما يجعل من الصعب على الخلايا الليفية الارتباط.

كيف تساعد حقن حمض الهيالورونيك في عكس شيخوخة الجلد؟

وأظهرت الأبحاث السابقة أن حقن حمض الهيالورونيك المتقاطع CL-HA يمكن أن يعكس هذه التغييرات.

للتعمق أكثر في الآلية البيوكيميائية لعمل حمض CL-HA، تم حقن CL-HA مع المحلول الملحي في جلد المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق.

ولتقييم ما إذا كان تنشيط الخلايا الليفية أدى إلى ترسب أو تراكم الكولاجين الجلدي، تم إجراء تحليلات كيميائية حيوية ومجهرية.

وبعد أسبوع واحد إلى 6-9 أشهر بعد الحقن، أظهرت الخلايا الليفية نشاطاً ملحوظاً، حيث أظهر الفحص المجهري متعدد الفوتون بعد أسبوع واحد من الحقن تمدد الخلايا الليفية، ويشير هذا إلى دعم ميكانيكي أكبر للبشرة.

أظهر التحليل المجهري للجيل الثاني بعد أربعة أسابيع من الحقن وجود حزم كولاجين سميكة وكثيفة حول جزيئات CL-HA المحقونة.

حقن حمض الهيالورونيك تساعد في ترسب الكولاجين وتنشيط خلايا الجلد

وبعد 12 شهراً من الحقن، لوحظ تراكم حزم الكولاجين السميكة، كما كانت هناك كمية كبيرة من CL-HA، ولذلك، تأكد الباحثون أن CL-HA عزز الدعم الميكانيكي بسرعة وبشكل دائم من خلال احتلال مساحة في ECM في الجلد.

حفز CL-HA تنشيط الخلايا الليفية وتمددها، مما أدى إلى ظهور حزم كولاجين من النوع الأول كثيفة وسميكة بعد أربعة أسابيع من الحقن واستمرت حتى الأسبوع 52 على الأقل.

وفي المحصلة، تشير النتائج في هذه الدراسة إلى أن التدخلات التي توفر المزيد من الدعم الميكانيكي يمكن أن تنشط الخلايا الليفية بشكل دائم وسريع، مما يؤدي إلى ترسب الكولاجين والمحافظة على قوة ومرونة البشرة. 

المصدر: مجلة الأمراض الجلدية التجريبية