قالت مؤسسة Resolution البريطانية إن الوضع الحالي "يختلف جذرياً" عن الماضي، ففي السابق، كلما كنت أكبر سناً، كلما زاد احتمال عدم ذهابك إلى العمل بسبب المرض.
لكن الأرقام الرسمية تظهر أن مشاكل الصحة النفسية بين الشباب ترتفع بشكل واضح، وقال التقرير الذي أصدرته مؤسسة Resolution أن هذا يمكن أن يؤثر على التحصيل الدراسي ويؤدي إلى حصولهم على وظائف منخفضة الأجر أو عدم حصولهم على أي عمل.
العلاقة بين اضطرابات الصحة النفسية لدى الشباب ونتائج التعليم السيئة
وقالت المؤسسة أن واحداً من كل 20 شاباً، أي بمعدل 5% سيكون غير نشط اقتصادياً بسبب اضطرابات الصحة في عام 2023.
ووفقاً للتقرير، يعاني الشباب الآن من أسوأ حالات الصحة النفسية مقارنة بأي فئة عمرية، وهو عكس ما كان عليه الوضع قبل عقدين من الزمن عندما كان لديهم أدنى معدل للإصابة بالاضطرابات النفسية الشائعة.
وفي عام 2021/22، أبلغ 34% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً عن أعراض اضطراب نفسي، مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطراب ثنائي القطب، وفي عام 2000، كانت هذه النسبة 24%.
وقالت "لويز ميرفي" كبيرة الاقتصاديين في مؤسسة Resolution، إن الاهتمام كان في كثير من الأحيان ينصب على الصحة النفسية في التعليم العالي، ولكن "ما يجب أن يقلقنا أكثر هو عندما يجتمع ضعف الصحة النفسية مع نتائج التعليم السيئة".
العواقب الاقتصادية لاضطرابات الصحة النفسية لدى الشباب
وقالت ميرفي: "إن العواقب الاقتصادية لاضطرابات الصحة النفسية تكون أكثر وضوحاً بالنسبة للشباب الذين لا يذهبون إلى الجامعة، حيث أن واحداً من كل ثلاثة شباب غير خريجين يعانون من اضطراب نفسي شائع وهم أيضاً عاطلون عن العمل حالياً".
ووجدت الدراسة أن الشابات أسوأ حالاً من الذكور، وأكثر عرضة بمقدار مرة ونصف لمشاكل الصحة النفسية من الشباب، بنسبة 41٪ للإناث مقارنة بـ 26٪ للذكور.
مشاكل الصحة النفسية ترفع معدل الشباب العاطلين عن العمل
ووجد البحث أيضاً أن 79% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عاماً والذين هم "عاطلون عن العمل" بسبب مشاكل صحية لديهم مؤهلات علمية ضعيفة بالمقارنة مع 34% من جميع الأشخاص في تلك الفئة العمرية.
وقال التقرير أيضاً أنه إذا عانى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عاماً من اضطرابات الصحة النفسية، فهم يكونون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لعدم اجتياز اختبارات الثانوية العامة مقارنة بالأطفال الأصحاء.
المصدر: BBC