عباس النوري يعلق على منع يارا صبري من حضور عزاء والدتها النجمة ثناء دبسي في سورية

عباس النوري ينتقد سياسة الحكومة في سورية

انتقد النجم السوري القدير إلى سياسة الحكومة السورية مع الشعب، القائمة على التغييب وعدم المكاشفة بتفاصيل الأمور من عقوبات والنتائج المترتبة عليها.

وأعرب عباس النوري عن أسفه الشديد بسبب التغييرات السلبية التي طرأت على الشارع السوري بسبب سنوات الأزمة، وقال: "أنا ما عاد عم أعرف بلدي يعني حتى الأخبار اللي متعلقة بضغوط وعقوبات واعتداءات ما منعرفها ولا حدا عم يخبرنا شو صاير، بس يخبرونا النتائج ولكن للأسف الشارع هو اللي عم يخبرنا".

وأضاف: " لكن هناك بارقة أمل أكيد، يعني رغم كل شيء صار، ثقافة الناس، الانتماء للمكان ولبعضهم والترابط رغم اختلافاتهم الإثنية والطائفية والقومية وكل شيء صار على دمشق اللي تختذل كل سورية، البلد بلشت تخلص المشروع الأخير هو الحفاظ على ثقافة الانتماء للمكان والترابط الاجتماعي، ثقافة المكان فارضة نفسها".

عباس النوري عن المشهد السياسي السوري: العلمانية ضرورة

وبسؤاله عن الحل الساسي الأمثل في سورية، شدد على ضرورة فصل الدين عن الدولة واتباع سياسة العلمانية، وعلق: " ما في حل بسورية إلا فصل الدين عن الدولة، العلمانية ضرورة، خلونا نخلص من المسألة القومية والمسألة الدينية ودخلنا بالمجتمع نحن شعوب متشابهة ومتقاربة تركونا نتعاون ونبني حياتنا".

وأشار عباس النوري إلى أن فصل الدين عن الدولة في العالم العربي، يحتاج إلى قرار إرادة التغيير، وعن سبب ابتعاد الحكومات العربية عن سياسة العلمانية، أجاب ساخراً: "هو مسؤولية أمام التاريخ، ولكن إذا فينا نكتب التاريخ ما عنا مشكلة، بكرة نكتب بالتاريخ اللي بدك ياه".

عباس النوري يتحدث عن الفنانين السوريين المعارضين

وحول رأيه بسياسة المعارضة التي انخرط فيها العديد من الفنانين خلال سنوات الحرب السورية، أكد النجم القدير أن الخلاف لا يلغي للود قضية، وأوضح أهمية الاختلاف بالرأي دون دمج الفن بالسياسة، باعتباره أن الفن ثقافة بناءة مليئة بالقيم والأخلاق.

وصرَّح: " أحترم من يختلف معي ولكن أبقى على اختلافي وبالنسبة لي لا أؤمن بأي مشروع سياسي بالمشهد الفني، السياسة كلمة فاضية، والفن ثقافة ندخل من خلالها على المجتمع وتضم الساسة وبتعلمهم الأخلاق".

وعن منع يارا صبري من دخول سورية لحضور عزاء والدتها الفنانة الراحلة يارا صبري، أكد عباس النوري عدم اطلاعه على تفاصيل وضع مواطنته وسائر زملائه المعارضين المتواجدين في الخارج، وأفاد بأن علاقته طيبة معهم جميعاً.

وأردف: "فارس الحلو هو الأقرب لي والمشهد الفني السوري خسره.. ويارا صبري ممثلة مهمة عندها تجارب هامة وابنة عائلة فنية عريقة، لم أفقد علاقتي بأي فنان بسبب مواقفه السياسية، ولا أؤمن بأي مشروع سياسي في المشهد الفني، والاختلاف أمر ضروري".

وأشار الفنان عباس النوري في ختام حديثه إلى رغبة النجوم السوريين المعارضين بالعودة إلى وطنهم الأم، موضحاً أن هذه الرغبة إن دلت فتدل على أصالتهم ووطنيتهم بمعزل عن آرائهم السياسية.

حيث قال: "كل الفنانين اللي برا البلد، الموجودين في فرنسا.. القاهرة.. كندا.. الخليج.. لبنان.. تركيا.. يتمنوا يدوسوا تراب بلدهم، هاد شيء مو غريب لأنهم أصلاء ووطنيين بغض النظر عن الاختلافات، ولابد من الاختلاف لأنه ضروري".