يقدِّر الخبراء أن حوالي ثلث الأشخاص من الجيل الجديد، قد يكون لديهم وشم بسبب تأثرهم بالموسيقيين مثل ((جاستن بيبر)) وغيرهم، ولذلك، فإن دراسة جديدة أثارت الكثير من المخاوف فيما يتعلق بكيفية تسبب الوشم (التاتو) في تلف الأعضاء.
مخاطر الوشم على الصحة
وجدت الدراسة أن الحصول على وشم قد يكون أمراً خطيراً بشكل مفاجئ، وعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص يظهرون وشومهم بثقة، إلا أن الأمور يمكن أن تسوء بشكل فظيع وتتسبب بـ تلف الأعضاء لدى هؤلاء الأشخاص.
كيف يتسبب الوشم بتلف الأعضاء؟
أكد الباحثون وجود 45 مادة كيميائية غير معلنة، بما في ذلك ((البولي إيثيلين غلايكول، وفينوكسي إيثانول-2، ومضاد حيوي))، في الاختبارات التي أجريت على 54 عينة حبر في نيويورك، وفقاً لصحيفة ((ديلي ميل))، حيث يمكن جعل رسم الوشم أسهل عن طريق تكثيفه باستخدام البولي إيثيلين غلايكول.
كما تم ربطه أيضاً بتلف الأعضاء، وخاصة أحد أنواع نخر الكلى، وهو موجود في مجموعة متنوعة من السلع، بما في ذلك مثبتات الشعر ومستحضرات التجميل وغسول الجسم، ومن ناحية أخرى، فقد تم ربطه أيضاً بخلل في الجهاز العصبي لدى الأطفال حديثي الولادة، كما تم اكتشاف مادة البروبيلين غليكول، وهو مضاد حيوي يستخدم غالباً لعلاج التهابات المسالك البولية، أثناء الاختبار.
وقال الباحثون أن هذه المادة قد تتم إضافتها إلى الحبر لتقليل خطر التلوث على الرغم من عدم الاعتراف بوجودها في الحبر، كما تم ربط هذه المادة بالأكزيما وغيرها من ردود الفعل التحسسية التي تسبب اضطرابات الجلد.
يتم تثبيت الوشم على الجلد بواسطة الحبر الذي تمتصه خلايا الدم البيضاء مثل الخلايا البلعمية، ولكن قد تدخل الملوثات إلى مجرى الدم وتلحق الضرر بالأعضاء، وفي بعض الحالات، يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتزيد من فرصة حدوث آثار جانبية سلبية بما في ذلك تلف الأعضاء.
وصرَّح الكيميائي بجامعة بينغ هامبتون، الدكتور جون سويرك، الذي قاد الدراسة: "نحن نحاول تسليط الضوء على أن هناك بعض أوجه القصور في هذه العملية، مثل الخلل في المواد الكيميائية التي يتم استخدامها في عملية التصنيع وعملية الوشم ككل".
المصدر: موقع سماء