خبراء يطالبون بإيقاف تطوير الذكاء الاصطناعي والتركيز على التكنولوجيا التي تلبي احتياجات الإنسان

خبراء يطالبون بإيقاف تطوير الذكاء الاصطناعي

تضمن الكتاب الذي نشره الفريق، "الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان"، مساهمات من 50 خبيراً من 12 دولة ومن مختلف التخصصات، بما في ذلك علوم الكمبيوتر والقانون وعلم الاجتماع، تتعمق في مفهوم تحويل الذكاء الاصطناعي من التطوير الذي يعتمد على التكنولوجيا إلى التطوير الذي يركز على الإنسان نفسه، وهذا من شأنه أن يضمن أن التكنولوجيا تتوافق مع رفاهية الناس، بدلاً من استبدال العمال البشريين أو التقليل من قيمتهم.

الذكاء الاصطناعي الذي يركز الإنسان

وأكدت "شانون فالور" الخبيرة من جامعة إدنبرة، على أن الذكاء الاصطناعي الذي يركز على الإنسان يهدف إلى دعم البشر وتمكينهم، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع التكنولوجيا التي تم تطويرها فقط لاستعراض القوة والتطور، وهي تسلط الضوء على صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنتقد تطوره باعتباره مدفوعاً برغبة الشركات وليس الضرورة البشرية، مما يؤدي إلى التكنولوجيا التي يجب على الناس التكيف معها والتنافس معها، بدلاً من التكنولوجيا المصممة لجعل حياة الناس أسهل.

مخاوف بشأن تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

وقالت فالور في بيان إعلامي: "إن النتيجة التي نحصل عليها هي شيء يجب علينا التعامل معه بدلاً من شيء صممناه من أجلنا ومن أجل مصالحنا، هذه ليست التكنولوجيا التي نحتاجها، وبدلاً من تكييف التكنولوجيا مع احتياجاتنا، فإننا نضطر إلى أن نتكيف وفقاً لاحتياجات التكنولوجيا".

كما يثير الكتاب أيضاً عدة مخاوف بشأن المسار الحالي لتطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التحيز والمخاوف المتعلقة بالخصوصية، ويؤكد الخبراء أن المجتمعات المهمشة غالباً ما يتم استبعادها من عملية تصميم الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى ظهور تقنيات تعزز هياكل السلطة القائمة والتمييز، كما يتحدى الذكاء الاصطناعي الخصوصية، لأن الكثيرين لا يعرفون كيفية جمع بياناتهم واستخدامها، مما يهدد الفردية عندما تصبح التكنولوجيا أكثر اندماجاً في حياتنا.