الأطفال المصابون بالحول أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية خطيرة في المستقبل

الأطفال المصابون بالحول أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة

يشير تحليل البيانات من أكثر من 126000 من البالغين في المملكة المتحدة إلى أن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالحول في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم والسمنة عندما يكبرون.

لا توجد علاقة سببية بين الحول في مرحلة الطفولة والمشاكل الصحية في المستقبل

وقال الباحثون أن النتائج لا تؤكد وجود "علاقة سببية" بين الحول والمشاكل الصحية، لكنهم أضافوا أن الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة قد يحتاجون إلى المزيد من التحفيز لاتباع نمط حياة صحي.

وقال البروفيسور جوجنو راهي، من معهد طب العيون بجامعة كاليفورنيا ومستشفى غريت أورموند ستريت: "الحول: هو حالة تصيب العين وتؤثر على ما يصل إلى أربعة من كل 100 طفل، من المفروض أن يخضع جميع الأطفال لفحص الرؤية قبل سن الخامسة، لضمان التشخيص السريع والحصول على العلاج المناسب".

وأردف: " من النادر أن يكون هناك (إشارة واضحة) في مرحلة الطفولة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة في وقت لاحق من الحياة، لذلك يجب إخضاع جميع الأطفال دون سن الخامسة للفحص الدقيق".

ما هو الحول؟

الحول هو حالة عصبية حيث لا تتطور الرؤية في عين واحدة بشكل صحيح لأن الدماغ لا يستطيع معالجة الإشارات البصرية في العين المصابة بشكل صحيح، ويعتقد أن ما يصل إلى 4% من الأطفال على مستوى العالم يتأثرون به، ويبدأ العلاج عادةً قبل سن السابعة، مما قد يساعد أحياناً في تحسين الرؤية في العين الأضعف.

الحول في مرحلة الطفولة مرتبط بانخفاض الرؤية والسمنة في المستقبل

ولإجراء الدراسة، نظر الباحثون في البيانات الصحية لـ 126399 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عاماً، من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة الذي يحتفظ بسجلات طبية ونمط حياة أكثر من نصف مليون شخص.

وأظهرت الدراسة أنه من بين 3238 شخصاً أبلغوا عن إصابتهم بكسل العين في مرحلة الطفولة، كان أكثر من أربعة من كل خمسة يعانون من انخفاض مستمر في الرؤية في عين واحدة عندما أصبحوا بالغين.

وكان لدى أولئك الذين أصيبوا بهذه الحالة عندما كانوا أطفالاً احتمالات أعلى بنسبة 29% للإصابة بمرض السكري، واحتمالات أعلى بنسبة 25% للإصابة بارتفاع ضغط الدم، واحتمالات أعلى بنسبة 16% للإصابة بالسمنة.