فيتامين أ "الريتينول" يلعب دورا مهما في اضطرابات الصحة النفسية وغيرها من الوظائف البيولوجية الهامة

العلاقة بين مستويات فيتامين أ والاضطرابات النفسية

قال الدكتور كيرنز: إن "فيتامين أ، وهو الريتينول وجميع أحماض الريتينويك، مهم جداً لنمو الدماغ لأنه يؤدي إلى تمايز الخلايا السلفية العصبية إلى خلايا عصبية ناضجة ذات تشجر شجيري معقد مع العديد من الوصلات مع الخلايا العصبية الأخرى التي تشكل بشكل جماعي الشبكة العصبية التي تنظم السلوك العام، وبسبب هذا الدور الرئيسي، يُفترض أن فيتامين أ له دور مهم في بعض الحالات النفسية مثل الفصام، وفي حين أن الدراسات أثبتت الدور الوبائي لنقص مستويات فيتامين أ، فقد أثبتنا هذا الدور للفيتامين في مرض انفصام الشخصية باستخدام الأساليب الجينية في عام 2020، وفي الدراسة الحالية التي أجراها فريق دولي من الباحثين، بقيادة الدكتور ويليام راي، استخدمنا الميزات الجينية للريتينول نفسه كوسيلة للتعبير عن تأثيره في آلاف السمات، بما في ذلك بنية الدماغ، والرؤية، والجهاز المناعي من خلال النمذجة السببية.

العمليات البيولوجية المرتبطة بالفيتامين أ "الريتينول"

يوضح الدكتور كيرنز: "تم تعيين إشارات الارتباط الجديدة بشكل وثيق بمجموعة كبيرة من الجينات، وتتمتع هذه الجينات بمجموعة واسعة من الوظائف بما في ذلك تنظيم الجينات وخاصة فيما يتعلق باستقلاب السكريات والدهون ووظيفة الميتوكوندريا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الوظائف الهامة، ولكن السمة الموحدة هي أن كل هذه الجينات يتم تعبيرها في الكبد وهو أمر مهم للتخليق الحيوي للريتينول".

نقص فيتامين أ يرتبط باضطرابات الصحة النفسية

قال كيرنز: "من المحتمل أن يكون لكل هذه العوامل تأثير كبير على مستوى الريتينول في الدورة الدموية، ومع ذلك، فإن جين بروتين ربط الريتينول 4 وجين ترانسثيريتين لهما أقوى إشارة وراثية، وبالتالي تمت ملاحظتهما سابقاً بحجم عينة أصغر، وهذا أمر منطقي من منظور الكيمياء الحيوية.

وبالمحصلة فإن نقص فيتامين أ يؤثر بشكل واضح على اضطرابات الصحة النفسية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الوظائف الهامة.