تغيرات الدماغ في منتصف العمر تتنبأ بالصحة المعرفية المستقبلية

علوم

تغييرات الدماغ في منتصف العمر توفر فهما دقيقا للصحة المعرفية في مرحلة الشيخوخة

20 آذار 2024 14:48

يمكن للدماغ في منتصف العمر أن يتنبأ بالصحة المعرفية عند الوصول إلى سن الشيخوخة، حسبما كتب الباحثون في دراسة نشرت يوم أمس في 19 آذار في مجلة Trends in Neurosciences.  واستعرض الفريق الكثير من الأدلة من الدراسات البشرية والحيوانية التي تشير إلى أن منتصف العمر، الذي يعتبر عادة الفترة بين 40 و 60 أو 65 سنة من العمر، يشهد تحولات كبيرة في شيخوخة الدماغ، ويجادلون بأنه ينبغي تخصيص المزيد من الأبحاث لمنتصف العمر، وهي فترة من الحياة لم تتم دراستها بشكل كامل.

تغيرات الدماغ في منتصف العمر تتنبأ بالصحة المعرفية المستقبلية

وكتب المؤلفون: "يرتبط منتصف العمر بعوامل خطر محددة وقابلة للتعديل لخطر الإصابة بالخرف في المستقبل ولذلك نحن نشجع على إعادة النظر في هذه الفترة التي لم تتم دراستها سابقاً من الحياة".

ركزت معظم الدراسات على صحة الدماغ والتدهور المعرفي على الفئات العمرية الأكبر سناً، ولكن بحلول هذا الوقت، قد يكون العلاج ذو فعالية محدودة، ولكن اكتشاف خطر التدهور المعرفي في وقت مبكر يسمح ببدء العلاج في باكراً وعندما يكون أكثر فعالية، ويقول الباحثون أن الفهم الأفضل لتغيرات الدماغ خلال منتصف العمر قد يساعد أيضاً في تحديد أهداف جديدة للعلاج.

تغيرات الدماغ في منتصف العمر تفسر المعاناة من التدهور المعرفي في سن الشيخوخة

خلال منتصف العمر، يخضع الدماغ لتغيرات جزيئية وخلوية وهيكلية كبيرة، وقد تم ربط العديد من هذه التغييرات بالتدهور المعرفي، والذي ثبت أيضاً أنه يتسارع خلال منتصف العمر.

وكتب الباحثون: "هناك أدلة جيدة تشير إلى أن الدماغ البشري يخضع لتغيرات هيكلية ووظيفية خلال منتصف العمر، والتي لها آثار على الأداء المعرفي، والاختلاف في هذه العمليات يمكن أن يفسر المسارات الفردية في المعاناة من الشيخوخة المعرفية".

تغيرات الدماغ في منتصف العمر

ومن الناحية الهيكلية، يرتبط منتصف العمر بالتغيرات في حجم العديد من هياكل الدماغ، وتقلص الحصين الذي يشارك في الذاكرة والتعلم، وانخفاض الاتصال بين أجزاء مختلفة من الدماغ.

وكتب الباحثون: "قد يكون العقدان الرابع والخامس من الحياة نقطة تحول في تنظيم شبكات الدماغ، التي تتميز بالكفاءة المثلى، والنمطية، يليها تدهور متسارع لهذه الخصائص".

المصدر: مجلة Trends in Neurosciences