نظام الكيتو الغذائي يؤخر الضعف الإدراكي في مرحلة ما قبل الزهايمر

علوم

نظام الكيتو الغذائي يمنع الضعف الإدراكي في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر

21 آذار 2024 16:19

توصلت دراسة جديدة إلى أن الالتزام بنظام كيتو الغذائي يمنع الضعف الإدراكي الخفيف الذي غالباً ما يظهر في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر عن طريق تغيير طريقة اتصال خلايا الدماغ وتواصلها مع بعضها، ويشير الباحثون إلى أن اعتماد هذا النظام الغذائي قد يكون وسيلة فعالة لتأخير ظهور مرض الزهايمر الكامل.

فوائد وأضرار نظام الكيتو الغذائي

وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر حول هذا النظام، إلا أن النظام الغذائي الكيتوني منخفض الكربوهيدرات أو عالي الدهون أو البروتين المعتدل لا يزال مثيراً للجدل إلى حد ما، وبالنسبة للإيجابيات، وجدت الدراسات أن نظام الكيتو قد يطيل العمر، ويحمي من نوبات الصرع، ويعزز فائدة العلاج الكيميائي، أما من ناحية السلبيات، فقد جادل خبراء التغذية بأن هذا النظام الغذائي غير صحي على المدى الطويل، وقد وجد أنه يساهم بشكل أكبر في تغير المناخ مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى.

نظام الكيتو الغذائي يؤخر الضعف الإدراكي في مرحلة ما قبل الزهايمر

من المرجح أن تعتبر نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا "مؤيدة" لهذا النظام، حيث وجد الباحثون أن تناول نظام كيتو الغذائي، على الأقل لدى الفئران، أدى إلى تأخير كبير في الضعف الإدراكي الخفيف الذي يظهر عادة في المراحل الأولى من مرض الزهايمر عن طريق زيادة مستويات جزيء بيتا هيدروكسي بويترات BHB.

وقال "جينو كورتوباسي" أحد مؤلفي الدراسة: "تدعم البيانات فكرة أن النظام الغذائي الكيتوني بشكل عام، وBHB على وجه التحديد، يؤخر الضعف الإدراكي الخفيف، وقد يؤخر مرض الزهايمر بشكل كامل، ومن الواضح أن البيانات لا تدعم فكرة أن هذا يؤدي إلى القضاء على مرض الزهايمر تماماً".

نظام الكيتو الغذائي يخفف أعراض الاضطرابات العصبية

ظهر نظام الكيتو الغذائي في عام 1921 كوسيلة لقمع نوبات الصرع، وعلى الرغم من أن آلية عمله لا تزال غامضة، إلا أنه لا يزال خياراً علاجياً للصرع عند الأحداث، خاصة عندما تكون النوبات مقاومة للعلاج، وفي الآونة الأخيرة، تم اكتشاف دوره كوسيلة لتعزيز الأداء المعرفي والتخفيف من أعراض الاضطرابات العصبية مثل مرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري.

الهدف من هذا النظام الغذائي هو التحول من استخدام الغلوكوز كمصدر الوقود الرئيسي للجسم إلى حرق الدهون للحصول على الطاقة، فعندما يكون مخزون الغلوكوز منخفضاً جداً بالنسبة لاحتياجات الجسم النشطة، وهو ما يحدث مع نظام الكيتو الغذائي نظراً للكميات الصغيرة جداً من الكربوهيدرات التي تعطي الغلوكوز والتي يتم تناولها، يقوم الكبد بتكسير الأحماض الدهنية إلى كيتونات، بما في ذلك BHB، وبذلك يمكن لمعظم الأعضاء والأنسجة، بما في ذلك الدماغ، استخدام الكيتونات كمصدر بديل للطاقة.

فوائد نظام الكيتو الغذائي لتحسين الذاكرة المعرفية

وفي الدراسة الجديدة، توسع الباحثون في بحثهم السابق، الذي وجد أن الفئران عاشت فترة أطول بنسبة 13% عندما تناولت نظام الكيتو الغذائي، لمعرفة كيف استجابت أدمغة الفئران لاتباع نظام الكيتو، وقاموا بإطعام الفئران المصابة بمرض الزهايمر بنظام غذائي الكيتون لمدة سبعة أشهر وقاموا بتقييم الذاكرة المعرفية واللدونة التشابكية، وهي قدرة الخلايا العصبية على تغيير بنيتها ووظيفتها.

وبعد تناول نظام الكيتو، زادت مستويات BHB المنتشرة بشكل ملحوظ في كل من الفئران الذكور والإناث مقارنة بالمجموعة الضابطة، وفي حالة الصيام، كانت مستويات BHB أعلى مما كانت عليه في حالة التغذية وأعلى بشكل ملحوظ عند الإناث.

المصدر: جامعة كاليفورنيا