المخابرات البريطانية: أوكرانيا تستهدف مصافي النفط الروسية بطائرات بدون طيار لتعطيل إمدادات الوقود

أوكرانيا تستهدف تعطيل إمدادات الوقود في روسيا

أعلنت أجهزة مخابرات وزارة الدفاع البريطانية اليوم 23 آذار، عن استراتيجية جديدة من جانب أوكرانيا تهدف إلى إضعاف إنتاج النفط الروسي، وفي سلسلة من الهجمات الجوية الجريئة ذات الأهمية الاستراتيجية، أفادت التقارير أن أوكرانيا استخدمت طائرات بدون طيار لضرب 12 مصفاة نفط روسية، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في إمدادات الوقود وسلط الضوء على المدى العملياتي الكبير للجيش الأوكراني، وفقاً لما ذكره موقع Army Recognition.

أوكرانيا تستخدم طائرات بدون طيار لضرب مصافي النفط الروسية

استهدفت الهجمات التي تم تنفيذها في الفترة ما بين 15 و 17 آذار الجاري، عدة مصافي تكرير كبيرة، بما في ذلك ثلاثة في منطقة سامارا بجنوب روسيا، ويسلط بيان مسؤول الاستخبارات الأوكراني الضوء على الدقة وراء ضربات الطائرات بدون طيار، التي وصلت إلى منشآت تبعد حوالي 900 كيلومتر عن أوكرانيا، وتؤكد هذه القدرة على الضرب في عمق الأراضي الروسية الاستخدام الاستراتيجي للطائرات بدون طيار من قبل أوكرانيا لفرض ضغوط مالية ولوجستية على روسيا.

إن تأثير هذه الضربات على قطاع الطاقة في روسيا كبير جداً، حيث أثرت على ما لا يقل عن 10% من قدرة مصافي البلاد، وقد تتصاعد التأثيرات المباشرة على سوق الوقود المحلي، حيث قد تكون هناك حاجة إلى إصلاحات كبيرة للمنشآت المتضررة، كما أن عمليات الإصلاح هذه ستكون أصعب بسبب العقوبات الدولية، والتي يمكن أن تزيد من تأخير وزيادة تكلفة الحصول على المعدات البديلة اللازمة.

أوكرانيا تستهدف تعطيل إمدادات الوقود في روسيا

ورداً على هذه الهجمات بالطائرات بدون طيار، كشف مسؤول بوزارة الطاقة الروسية عن خطط لنشر أنظمة الدفاع الجوي بانتسير Pantsir-S1 لحماية مصافي النفط، ومع ذلك، فإن الطبيعة الواسعة للبنية التحتية للطاقة في روسيا تمثل تحدياً كبيراً في حماية جميع المرافق المعرضة للخطر ضد مثل هذه التهديدات الجوية.

ويشير المحللون إلى أن هذه الهجمات لا تهدف فقط إلى التسبب في أضرار اقتصادية، ولكنها تخدم أيضاً أهدافاً تكتيكية، فمن خلال استهداف سلسلة إمداد الوقود، تسعى أوكرانيا إلى إعاقة القدرات اللوجستية للقوات الروسية المنتشرة في أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى إبطاء حركة القوات وإضعاف قدرتها على شن هجمات جديدة في المواقع الأمامية من الجبهة.

المصدر: موقع Army Recognition