الاستخدام اليومي للأسبرين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفقر الدم لدى كبار السن

العلاقة بين تناول الأسبرين وانخفاض نسبة الحديد في الدم

ركز البحث على مراقبة مستويات الهيموغلوبين والفيريتين لدى المشاركين، وهي مؤشرات رئيسية لفقر الدم ووجود الحديد في الدم، وكشفت النتائج أن أولئك الذين تناولوا الأسبرين أظهروا زيادة ملحوظة في خطر فقر الدم، حيث أصيب حوالي 23.5% من مستخدمي الأسبرين بهذه الحالة، وهو تناقض واضح مع باقي المشاركين الذين لا يتناولون هذا الدواء.

وبالإضافة إلى ذلك، يشير انخفاض مستويات الفيريتين بين مستخدمي الأسبرين إلى انخفاض نسبة الحديد في الدم، مما يشير إلى تأثير الدواء على صحة الدم، وهذه النتيجة لفتت انتباه العلماء ليس فقط إلى المخاطر المعروفة المرتبطة بالأسبرين، مثل نوبات النزيف الكبيرة، ولكن أيضاً إلى مشكلة غير معروفة، وهي فقر الدم.

الأسبرين يزيد خطر فقر الدم لدى كبار السن

وتشير الدراسة إلى أن هذا الانخفاض في مستويات الحديد وفقر الدم اللاحق يمكن أن ينجم عن فقدان الدم الخفي، وليس فقط حوادث النزيف المرئية، وبالنظر إلى هذه الملاحظات، تدعو الدراسة إلى إجراء فحوصات دورية لمستوى الهيموغلوبين لدى كبار السن الذين يتناولون الأسبرين.

وتؤكد هذه التوصية على التوازن الدقيق بين الفوائد الصحية المعترف بها للأسبرين والحاجة إلى توخي الحذر بشأن الآثار الجانبية المحتملة، بما في ذلك فقر الدم.

تأثير الأسبرين على كبار السن

هذه النتائج الدقيقة حول تأثير الأسبرين على كبار السن هي بمثابة تذكير حاسم بأهمية المشورة الطبية الشخصية وضرورة المراقبة الصحية المستمرة لأولئك الذين يتناولون الأسبرين بشكل دائم، وتعتبر نتائج هذه الدراسة مهمة لمقدمي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء، مما يساعد في اتخاذ قرارات أكثر استنارة فيما يتعلق باستخدام الأسبرين في وقت لاحق من الحياة، وإعادة تقييم فوائد الأسبرين لكبار السن وفهم مخاطر الإصابة بفقر الدم.