الرياضة تقلل من تلف الحمض النووي في الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية

علوم

ممارسة الرياضة تمنع تلف الحمض النووي ومشاكل الأوعية الدموية المرتبطة بالتقدم بالعمر

7 نيسان 2024 15:40

ركزت دراسة حديثة تم إجراؤها على الحيوانات من قبل مجموعة من الباحثين في قسم الطب الباطني بجامعة يوتا، على تأثير تلف الحمض النووي على الأوعية الدموية وشيخوخة نظام القلب والأوعية الدموية، ووجد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية ترتبط بانخفاض تلف الحمض النووي في الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، وقد يساعد هذا في تفسير كيف يمكن للتمارين الرياضية، حتى في وقت لاحق من الحياة، أن تقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

سيقدم الباحثون، بقيادة الدكتور "جيسوك ليم" باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة يوتا، النتائج التي توصلوا إليها في اجتماع علم وظائف الأعضاء الأمريكية، وهو الاجتماع السنوي للجمعية الفيزيولوجية الأمريكية في لونغ بيتش، كاليفورنيا.

العلاقة بين ممارسة الرياضة وصحة القلب والأوعية الدموية

يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى مع تقدمنا في العمر، وفي العادة، يكون السبب هو تصلب الشرايين، أي تراكم المواد الدهنية على بطانة الأوعية الدموية، ومع ازدياد اللويحات الناتجة عن تراكم المواد الدهنية، تضيق الأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، ولحسن الحظ، يمكن لممارسة الرياضة أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وحتى ممارسة التمارين الرياضية خلال سن الشيخوخة يمكن أن تبطئ تراكم اللويحات وتحسين نتائج القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، فقد ثبت أن الفهم الدقيق لتأثير التمارين الرياضية على صحة القلب والأوعية الدموية هو أمر غير مفهوم بشكل كامل، ولذلك ركزت الدراسة الجديدة على إحدى الآليات المحتملة وهي تلف الحمض النووي.

تلف الحمض النووي وتدهور صحة الأوعية الدموية

تسبب عملية الشيخوخة والتقدم بالعمر فقداناً بطيئاً للوظائف في العديد من جوانب وظائف الأعضاء لدينا، ويرجع جزء كبير من هذا الانخفاض إلى تلف الحمض النووي الذي يحدث لأسباب عديدة، وتصبح آليات إصلاح الحمض النووي لدينا أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء في وقت لاحق من الحياة، ويعتبر الخبراء أن تلف الحمض النووي أمر أساسي في عملية الشيخوخة، ويبدو أنه يلعب دوراً مهماً في تدهور صحة الأوعية الدموية مع تقدم العمر.

الرياضة تقلل من تلف الحمض النووي في الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية

التيلوميرات هي "أغطية" الحمض النووي الموجودة على أطراف الكروموسومات، فهي تحميها من التشابك أو التآكل، ولهذا السبب، يعد طول التيلومير مؤشراً للعمر البيولوجي، حيث ترتبط الأطوال الأقصر بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

إن التيلوميرات الموجودة في الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية حساسة بشكل خاص للتلف الناتج عن قوة تسمى "إجهاد القص"، وأوضح الدكتور "جان مالك" الأستاذ في مستشفى الجامعة العامة في براغ، جمهورية التشيك: "كلما زادت سرعة الدم وصغر قطر الشرايين، كلما زاد إجهاد القص وتلف التيلوميرات، وبما أن الرياضة تخفف من إجهاد القص فهي تقلل أيضاً من تلف الحمض النووي والشيخوخة".

المصدر: الجمعية الفيزيولوجية الأمريكية