النشاط البدني في مرحلة الطفولة يقلل خطر زيادة ومقاومة الأنسولين لاحقاً

علوم

ممارسة النشاط البدني في مرحلة الطفولة يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند البلوغ

9 نيسان 2024 20:15

وجدت دراسة جديدة أن اعتياد الجلوس لفترة طويلة منذ الطفولة يرتبط بزيادة كبيرة في تركيز الأنسولين في الدم، وبالتالي خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

واكتشف البحث، الذي أجرته جامعة إكستر بالتعاون مع جامعة بريستول وجامعة شرق فنلندا، أن ممارسة النشاط البدني الخفيف يمكن أن يقلل من خطر ارتفاع مستوى الأنسولين ومقاومة الأنسولين، ونشرت النتائج في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري.

مخاطر قلة النشاط البدني والحركة في مرحلة الطفولة

وقال البروفيسور "أندرو أغباجي" من مركز أبحاث صحة الأطفال والتمارين الرياضية بجامعة إكستر: "إن الجلوس في مرحلة الطفولة هو خطر يهدد الشباب في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل الاستخدام المفرط للشاشات، ويجب علينا جميعاً أن نعرف أن قلة الحركة هي أحد الأسباب المستقلة لزيادة الأنسولين، والسمنة، وارتفاع مستويات الدهون، والالتهابات، وتصلب الشرايين".

وأوضح أغباجي "إن ممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة ثلاث إلى أربع ساعات يومياً هو أمر بالغ الأهمية لمعالجة مشكلة قلة الحركة لدى الأطفال، وبينما ننتظر تحديث المبادئ التوجيهية الحالية للنشاط البدني لمنظمة الصحة العالمية، والتي لا تتضمن توصية بالنشاط البدني الخفيف، يجب على خبراء الصحة العامة، وواضعي السياسات الصحية والآباء تشجيع الأطفال على المشاركة في النشاط البدني الخفيف اليومي".

النشاط البدني في مرحلة الطفولة يقلل خطر زيادة ومقاومة الأنسولين لاحقاً

واستناداً إلى بيانات جامعة بريستول لأطفال التسعينات، شملت الدراسة 792 طفلاً تمت متابعتهم من سن 11 إلى 24 عاماً، بعد أن أمضوا ما معدله ست ساعات يومياً في الأنشطة المستقرة، والتي زادت إلى تسع ساعات يومياً خلال فترة المتابعة، وارتبطت هذه الزيادة في وقت الجلوس بارتفاع مستويات الأنسولين بشكل مستمر، خاصة بين الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، والذين زاد خطر زيادة الأنسولين بنسبة 20%.

وفي المقابل، فإن زيادة النشاط البدني الخفيف والحفاظ عليه منذ الطفولة يقلل من خطر زيادة الأنسولين بنسبة 20%، وارتبط النشاط البدني الخفيف أيضاً بانخفاض مقاومة الأنسولين، كما أظهرت المشاركة في نشاط بدني متوسط إلى قوي علامات انخفاض الأنسولين، ولكن بدرجة أقل بكثير.

وقد ربطت النتائج السابقة من نفس المجموعة بين الخمول والسمنة، واضطراب شحوم الدم، والالتهابات، وتلف الأوعية الدموية المبكر، ولاحظ الباحثون أيضاً وجود حلقة مفرغة بين السمنة وتفاقم مقاومة الأنسولين.

المصدر: مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري