توصلت دراسة بريطانية حديثة أن تناول الجبن وكأس واحد يومياً من النبيذ الأحمر ولحم الغنم أو الضأن مرة واحدة في الأسبوع يمكن أن يحمي من الإصابة بمرض الزهايمر حتى في وقت متأخر من الحياة.
تقليل خطر الإصابة بالخرف
ووجد الباحثون أن أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بالخرف هي الحفاظ على نمط حياة صحي وتناول أطعمة معينة تزيد من مستويات البروتينات في الدماغ لحمايته من التلف.
ولكن تبين أن تناول الكثير من الملح هو أكبر مساهم في ضعف الوظيفة الإدراكية إذا كنت معرضاً للخطر بالفعل لعوامل وراثية أو فيزيولوجية، وفي دراسة هي الأولى من نوعها، أثبت الباحثون أنه يمكن تحسين القدرة المعرفية في سن أكبر عن طريق شرب النبيذ الأحمر والجبن ووجبة أسبوعية واحدة من لحم الضأن.
دراسة تأثير نوع الغذاء على سرعة التفكير
قام فريق الباحثين من جامعة ولاية أيوا بتحليل عادات وصحة ما يقرب من 1800 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 46 و77 عام، ومقارنة نظامهم الغذائي بقدرتهم على التفكير بسرعة ودقة على مدى عقد من الزمن، وقد تم سؤال المشاركين عن تناولهم للفواكه الطازجة والفواكه المجففة والخضروات النيئة والسلطة والخضروات المطبوخة والأسماك الزيتية والأسماك الخالية من الدهون واللحوم المصنعة والدواجن ولحم البقر ولحم الضأن والجبن والخبز والحبوب والشاي والقهوة والبيرة وعصير التفاح والنبيذ الأحمر والنبيذ الأبيض والشمبانيا والمشروبات الروحية، كما أكملوا أيضاً اختبار الذكاء FIT الذي يقدم لمحة سريعة عن قدرة الفرد على "التفكير بسرعة".
الأغذية التي تحسن القدرة المعرفية
ووجد الباحثون أن الجبن هو الغذاء الأكثر حماية ضد المشاكل المعرفية المرتبطة بالعمر، حتى في وقت متأخر من الحياة، ووجدوا أيضاً أن الاستهلاك اليومي للكحول، وخاصة النبيذ الأحمر، ووجبة أسبوعية واحدة من لحم الضأن، ولكن ليس اللحوم الحمراء الأخرى، تعمل على تحسين البراعة المعرفية على المدى الطويل.
الملح يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر
كما وجدوا أن المستويات العالية من الملح هي أسوأ مسبب للمرض، حيث حذر الباحثون الأفراد المعرضون لخطر الإصابة بمرض الزهايمر حول مراقبة تناولهم للملح لتجنب المشاكل الإدراكية مع مرور الوقت، وقال الدكتور أورييل ويليت، الأستاذ المساعد في قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية: "لقد فوجئت بأن نتائجنا تشير إلى أن تناول الجبن بشكل مسؤول وشرب النبيذ الأحمر يومياً لم يكن مفيداً فقط لمساعدتنا في التعامل مع جائحة كوفيد-19، بل أنه ساعدنا أيضاً على التغلب على مرض الزهايمر، ولكن ربما نتعامل أيضاً مع عالم متزايد التعقيد لذلك لا يبدو أن المرض يتباطأ أبداً".
"على الرغم من أننا أخذنا في الاعتبار ما إذا كان هذا الانخفاض كان ناتجاً عما يأكله ويشربه الأشخاص الأثرياء فقط، إلا أن هناك حاجة لتجارب سريرية عشوائية لتحديد ما إذا كان إجراء تغييرات سهلة في نظامنا الغذائي يمكن أن يساعد أدمغتنا بطرق مهمة."
جامعة ولاية أيوا