تشير دراسة جديدة قام بها مجموعة من الباحثين برئاسة الدكتورة كورين فيلت، وهي رئيسة قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي والسكري في جامعة يوتا للصحة في سولت ليك سيتي أن انقطاع الطمث قبل سن الأربعين قد يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي أو المبيض على المدى الطويل وهناك أيضاً خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والقولون لدى أقارب هؤلاء النساء .
انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض
قصور المبيض الأولي
يعد انقطاع الطمث قبل سن الأربعين أمراً نادراً، وتُعرف هذه الحالة سريرياً باسم "قصور المبيض الأولي"، وهو توقف وظيفة المبيض الطبيعية قبل وصول المرأة إلى عمر الأربعين عاماً.
دراسة العلاقة بين انقطاع الطمث المبكر وخطر الإصابة بالسرطان
في الدراسة الجديدة، تتبع فريق فيلت التاريخ الصحي لـ 613 امرأة من ولاية يوتا يعانين من قصور المبيض الأولي و 165 امرأة تعرضن لانقطاع الطمث المبكر، ونظر الباحثون في التاريخ الطبي للنساء بين عامي 1995 و2021.
انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض
وأظهر البحث أن النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر عانين من ضعف احتمالات الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء اللاتي عانين من انقطاع الطمث في الوقت الطبيعي.
المخاطر الصحية على أقارب النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر
وأضافت مجموعة فيلت أن خطر الإصابة بسرطان المبيض تضاعف أربعة أضعاف تقريباً في مجموعة انقطاع الطمث المبكر.
كما درس الباحثون معلومات الأنساب من قاعدة بيانات السكان في ولاية يوتا للعثور على أقارب كل امرأة وتاريخهم الطبي.
ووجد الباحثون أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي ارتفعت بنسبة 30% بين أقارب الدرجة الثانية، أي العمات والأعمام والأجداد وبنات أو أبناء الأخ، وما إلى ذلك، للنساء اللاتي خضعن لانقطاع الطمث المبكر للغاية.
كما كان لدى أقارب الدرجة الثانية خطر أعلى بنسبة 50٪ للإصابة بسرطان المبيض.
وتأثر الرجال من الأقارب أيضاً، فقد وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا ارتفع بنسبة تصل إلى 60% بين أقارب الدرجة الأولى والثانية والثالثة، أي الأجداد وأبناء العمومة من الدرجة الأولى.
وقالت فيلت أن النساء اللاتي يجدن أنفسهن في فئة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان يجب أن يخضعن لفحص منتظم.
هذا وتم تقديم النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في بوسطن، ويتم اعتبار مثل هذا البحث أولياً حتى يتم نشر نتائجه في مجلة علمية محكمة.
جمعية الغدد الصماء