اكتشاف مثير .. طيور هجينة خصبة بين طيور الجنة

طيور الجنة الهجينة ... اكتشاف مذهل في عالم الطيور الزاهية

كشفت دراسة جديدة عن وجود طيور هجينة نادرة بين طيور الجنة - أحد أبرز الأمثلة على الانتقاء الجنسي - وعلى الرغم من اختيار الإناث للذكور بعناية لتجنب التزاوج مع الذكور من الأنواع الخاطئة، إلا أن هذا لم يكن كافيًا دائمًا لمنع التزاوج بين الأنواع.

الحيوانات الهجينة

الطائر الهجين هو النسل الناتج عن تزاوج طائرين من أنواع مختلفة، وقد رأينا أمثلة رائعة في الطبيعة عن  الحيوانات الهجينة مثل الدببة الرمادية والذئاب البرية وأسماك الستوردلفيش ، تتسم هذه الحيوانات بصفات مظهرية من كلا النوعين، وهذا كان أول دليل للعلماء على وجود طيور هجينة بين طيور الجنة.

دراسة طيور الجنة الهجينة

كانت هناك تقارير عن ذكور "ذات مظهر غريب" تدخل مجموعات المتاحف، تميزت بوجود ريش الصدر من نوع معين وريش الذيل من نوع آخر. للتحقيق في العواقب التطورية لهذه الأحداث، قارن الباحثون بقيادة الدكتور موزس بلوم من متحف التاريخ الطبيعي في برلين والدكتور مارتن إريستدت من المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي جينومات العينات المختلفة. 

ركز الباحثون على عائلة طيور الجنة Paradiseaidae الموجودة في أسترالاسيا ، الذكور في هذه المجموعة يقدمون عروضًا مبهرة لجذب الإناث، مما دفع الفريق للتساؤل عما يحدث عندما يتسلل ذكر من نوع مختلف ويتخطى اختبارات الجودة التي تجريها الإناث.

تكاثر الطيور الهجينة

أظهرت النتائج التي نُشرت في ورقتين بحثيتين أن هناك طيور هجينة نادرة بين طيور الجنة، وبعضها نتج عن جولات متعددة من التهجين. هذا أمر مهم لأنه يشير إلى أن النسل الهجين ليس بالضرورة عقيمًا، بل إن المادة الوراثية لنوع معين يمكن أن توجد مرارًا في جينوم النوع الآخر، مما يشير إلى أن الطيور الهجينة تتكاثر وتتبادل جيناتها.

انتاج نسل خصب من الطيور الهجينة

قال بلوم في تصريح لـIFLScience: "تسلط دراستنا الضوء على العواقب التطورية للتهجين في مجموعات الكائنات التي تتمتع بأشكال قوية من الانتقاء الجنسي. تؤكد نتائجنا أنه من الممكن إنتاج نسل خصب بين الأنواع، حيث تختلف الذكور بشكل كبير في الصفات التي تعتبر مؤشرات رئيسية لتفضيل الإناث ، وقد أدى ذلك بالفعل إلى تبادل الجينات بين الأنواع .

التهجين والتنوع المظهري

وأضاف: "هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن التهجين قد يؤدي إلى تنوع مظهري، وتشير نتائجنا بشكل مفاجئ إلى أن هذا قد يكون صحيحًا حتى بالنسبة للأنواع ذات الأشكال القوية من الانتقاء الجنسي ، ومع ذلك تظل هناك العديد من الأسئلة، خصوصًا فيما يتعلق بالأهمية الوظيفية للجينات التي تم تبادلها بين الأنواع ولماذا ترتكب الإناث أحيانًا 'أخطاء' وتتزاوج مع ذكور ليسوا من نوعها".

تم نشر الدراستين في Evolution Letters و iScience.