صُدم السوريون، مساء أمس السبت، باستشهاد 12 طفلاً وإصابة 40 شخصاً آخرين، بعد استهدافهم بـ بصاروخ في بلدة مجدل شمس الواقعة في الجولان السوري المحتل.
تشييع ضحايا صاروخ مجدل شمس
وشيع مواطنو بلدة مجدل شمس الحدودية، قبيل ظهر اليوم الأحد، جثامين الضحايا الاثنا عشر "8 أولاد و4 فتيات" إلى مثواهم الأخير، وسط حضور مهيب، حيث شارك الآلاف من أبناء المنطقة من عامة ورجال دين في مراسم تشييع الجثامين، حيث حملوا النعوش البيضاء على أكتافهم وطافوا بها وصولاً إلى وجهتهم الأخيرة.
نجوم سوريا يبكون ضحايا صاروخ مجدل شمس
وأثارت صور تشييع الأطفال الضحايا، الحزن في نفوس نجوم سوريا، الذين نعوهم بحرقة وبكوا أهالي بلدة مجدل شمس المعروفين برفضهم للاحتلال الإسرائيلي وبعدم رضوخ أبنائهم لمحاولات الانخراط والخدمة بجيش الاحتلال.
حيث بكى الفنان خالد القيش، وهو ابن الجولان المحتل، أبناء جلدته في منشور قصير عبر صفحته الشخصية في تطبيق فيسبوك، خلَّد فيه أسماء الضحايا الاثنا عشر، وكتب: " مجدل شمس ويا عزتنا.. الرحمة لأرواح أطفالنا الطاهرة.. وخالص العزاء لأهلي في مجدل شمس والجولان السوري المحتل".
وبكت النجمة سلاف فواخرجي ضحايا صاروخ مجدل شمس قائلة: " مجدل شمس …يا حرقة القلب … الرحمة والسلام للأرواح الطاهرة …كل العزاء لأهلنا ".
بينما رثى الممثل الشاب يزن خليل الضحايا، قائلاً: " مجدل شمس ويا عزتنا... أخبارك ياما هزتنا.. الرحمة للشهداء والصبر لنا جميعاً".
وقضى شهداء بلدة مجدل شمس وأصيب 40 آخرون بإصابات متنوعة، 6 منها خطيرة، بعد سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم، وقد وجهت إسرائيل أصابع الاتهام لعناصر حزب الله وحملتهم المسؤولية وتوعدت بالرد، إلا أن المكتب الإعلامي لحزب الله، نفى مزاعم إسرائيل وأكد براءته من الحادثة.
الجدير بالذكر أن أهالي بلدة مجدل شمس، هاجموا عدداً من أعضاء حزب الليكود بعد وصولهم إلى البلدة للمشاركة في مراسم التشييع، كما شجبوا واحتجوا على وجود وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش فور وصوله للمشاركة في تشييع جثامين الضحايا.
وأكد محللون سياسيون أن حادثة سقوط الصاروخ في بلدة مجدل شمس الكائنة في الجولان السوري خطيرة جداً، وقد ينتج عنها اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وعناصر المقاومة في الجبهة الجنوبية اللبنانية والسورية.
