بينما كانت بعض هذه الآليات معروفة مسبقاً، مثل الإصلاح السريع للحمض النووي، فإن التحليل الدقيق لنوع Hypsibius henanensis من دب الماء يمنحنا تفاصيل أعمق حول كيفية مقاومته للظروف القاسية. تجتمع ثلاث آليات مختلفة يستجيب بها دب الماء للإشعاع لتعمل كدرع واقٍ ضده، حيث تتكامل هذه الآليات لحماية الكائن من الآثار الضارة للإشعاع.
التنوع في استجابات دب الماء لمقاومة الإشعاع
يركز الباحثون على معرفة ما إذا كانت هذه الاستجابات متواجدة في جميع أنواع دب الماء البالغ عددها حوالي 1,500 نوع، أو إذا كانت تقتصر على بعض الأنواع مثل Hypsibius exemplaris. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن هذا النوع يزيد من نشاط جينات الإصلاح بمجرد اكتشاف الإشعاع، مما يدعم قدرته على البقاء.
فوائد نتائج الدراسة لتطوير تقنيات حماية الإنسان
تتجاوز نتائج هذه الدراسة الإطار المحدود لدب الماء، إذ توفر دلائل مهمة حول كيفية حماية أجسامنا في البيئات القاسية. هذا الأمر يفتح آفاقاً جديدة لتحسين وسائل حماية الإنسان، خاصة في الظروف القصوى مثل رحلات الفضاء طويلة الأمد، حيث يمكن توظيف هذه الآليات الحيوية في مواجهة التحديات.
ظهور دب الماء قبل حقبة الكامبري وقدرته على البقاء
يُعتقد أن دب الماء ظهر قبل حوالي 541 مليون سنة، أي قبل حقبة الكامبري، مما يعكس امتلاكه لمجموعة من الحيل التطورية التي تساعده على البقاء. يؤكد الباحثون أن قدرة هذا الكائن الصغير على العيش في أقسى الظروف تعيد تعريف الحدود القصوى لقدرة الحياة على الأرض