أبان الكاتب السوري رامي كوسا استيائه الشديد من تودد الفنانة نجوى كرم إلى الشعب السعودي في الظرف الراهن، كاشفاً أنه ليس ضد الموقف ولكنه ضد التوقيت، خاصة وأن الكلمة المستبدلة هي "جنوبي".
وأوضح في سطور أسباب غضبه، شارحاً تاريخ الأغنية وقيمة إرث الرحابنة ورفعة جنوب لبنان وعظمة هوائه المقاوم.
رامي كوسا ينتقد زلة نجوى كرم
حيث كتب عبر حسابه الرسمي في منصة INSTAGRAM: "عام 1972 كتب عاصي ومنصور الرحباني أغنية دقّو المهابيج ولحّناها"، وأشار إلى ثغرات الموقف وسوء تقدير النجمة اللبنانية للموقف وسوء إدارتها للحظة: "ليست هناك مشكلة في التودّد لشعب مجاور، ولا في تبديل كلمات الأغنية على هامش لحظة عاطفية ما، لكنّ النص يحتفي بـالهوا الجنوبي، ويرسل تحية إلى الجنوب الذي يقفُ، اليوم، في وجه الغاصبين منذ خمسين يوماً وما يزيد، هذه فرصة ممتازة كي تؤكّدي على جنوبية هواء وهوى الأغنية".
واستذكر السيناريست رامي كوسا إنذارات ريما الرحباني للفنانين فيما يخص إرث والدها الراحل، وأسقط الموضوع على زلة نجوى كرم وما خلفته من تداعيات سلبية وآثار جارحة في نفوس محبي خط الدفاع الأول عن لبنان (الجنوب)، مستعيناً بمثل شعبي يقول: "السلاح بإيد الغشيم بيجرح".
وأشار إلى سوء اختيارات الفنانة الشهيرة مؤخراً وسخر منها، مضيفاً: "دقّو المهابيج خلّو الهوا جنوبي.. لو أنّكِ اكتفيت بـ دم تك تيراليرليم ليريم دم تك دج.. كان أستر".
رامي كوسا
ووافق المتابعون الكاتب السوري في رأيه حول سوء إدارة الفنانة نجوى كرم للموقف وأبانوا استيعابهم لعنصرية ريما الرحباني لإرث والدها وأغنيات والدتها السيدة فيروز، وذلك دون أن تخلو تعليقاتهم من الردود الداعمة للنجمة الملقبة بـ "شمس الأغنية اللبنانية"، منها:
"طيب على كاتب محترم متلك يسخر من فنانة الها تاريخ عظيم وعريق بهي الطريقة.. يمكن كلامك بالبداية كان محترم بس اخر سطر معيب جدا ومخزي بظن فنانة متل نجوى كرم اعطت الفن الكثير والكثير واغنت المكتبة الموسيقية وتبقى فنانة الها وزن واسم وتاريخ صعب اختصاره ب دم تك".
و"عنجد معك حق شي بلعي النفس وأنا مع ريما الرحباني بكل شي عندها بعد نظر"، و"100/100 تماماً.. معها حق ريما الرحباني أن تحافظ على إرث السيدة فيروز".
وورد أيضاً: "صدقت والله... ولا مكان بهذا الوقت بالذات لزلة...ولا داعي لتغيير الكلمات بهذا الوقت بالذات ومن المكان أيضا التي به... نحترم الجميع ولكن نحترم اوجاع الجنوبيين بالحد الأدنى ولا نطلق متل هذه التفاهات بالوقت الحساس...المال اعمى البصيرة لهذه الدرجة".
