الإيبوبروفين ليس مجرد مسكن للألم.. دراسة تكشف عن فوائد مذهلة للذاكرة والذكاء

فوائد الإيبوبروفين

كشفت دراسة علمية حديثة عن فائدة غير متوقعة لدواء " الإيبوبروفين "، وهو أحد أكثر مسكنات الألم شيوعا في العالم، فبالإضافة إلى دوره المعروف في تخفيف الآلام مثل الصداع، آلام الأسنان، آلام الظهر، وأعراض البرد، يبدو أن لهذا الدواء تأثيرات إيجابية على الدماغ، بما في ذلك تعزيز الذاكرة والذكاء.  

تفاصيل الدراسة: الإيبوبروفين وتعزيز القدرات المعرفية  

أجرى الباحثون دراسة شملت تحليل بيانات 540 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و73 عاما، بهدف فهم التأثير المعرفي للأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج الألم والالتهابات، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل هشاشة العظام، أمراض القلب، الربو، الحساسية، وارتفاع ضغط الدم.  

وتم تمويل الدراسة من قبل مؤسسة "The Health Foundation" الخيرية البريطانية، ونُشرت نتائجها في مجلة "Brain and Behaviour"، وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يتناولون 10 أدوية محددة، بما في ذلك "الإيبوبروفين"، حققوا أداءً أفضل في الاختبارات المعرفية مقارنة بمن لا يستخدمون هذه الأدوية.  

 أدوية أخرى ذات تأثيرات إيجابية على الدماغ  

إلى جانب الإيبوبروفين، أظهرت أدوية أخرى تأثيرات إيجابية على الوظائف المعرفية، مثل:  

- الأسبرين: يستخدم لتسكين الألم والوقاية من أمراض القلب.  

- الكودايين: مسكن قوي للألم.  

- الديكلوفيناك: مضاد للالتهابات يستخدم لعلاج آلام العضلات والمفاصل.  

كما لوحظت فوائد إضافية لدى الأشخاص الذين تناولوا مكملات غذائية مثل:  

- أوميغا 3: لصحة القلب.  

- الغلوكوزامين: لهشاشة العظام.  

- الأتورفاستاتين: لخفض الكوليسترول.  

- الأوميبرازول: لعلاج حموضة المعدة.  

- اللانسوبرازول: لعسر الهضم.  

- الفيتامينات المتعددة: لدعم الصحة العامة.  

 أدوية ذات تأثيرات سلبية على الذاكرة  

على الجانب الآخر، ارتبطت بعض الأدوية بتأثيرات سلبية على الذاكرة والقدرات المعرفية، ومن أبرزها:  

- الباراسيتامول: مسكن شائع للألم.  

- الفلوكستين: مضاد للاكتئاب.  

- الأميتريبتيلين: يستخدم لعلاج الصداع النصفي.  

وتم تحديد أن "الباراسيتامول" و"الفلوكستين" لهما التأثيرات الأكثر ضررا على الذاكرة وقدرات حل المشكلات.  

هل هناك علاقة سببية بين الأدوية والتأثيرات المعرفية؟  

أكد الباحثون من جامعة كوليدج لندن أن نتائج الدراسة تشير إلى وجود صلة بين هذه الأدوية والتأثيرات المعرفية، لكنها لا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الكامنة وراء هذه التأثيرات. 

تسلط هذه الدراسة الضوء على الفوائد المحتملة لبعض الأدوية الشائعة، مثل الإيبوبروفين، في تعزيز الوظائف المعرفية، ومع ذلك يجب على المرضى استشارة أطبائهم قبل تغيير أي أدوية أو إضافة مكملات جديدة إلى نظامهم العلاجي.