نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، عملية خاصة في خان يونس جنوبي غزة، أدت إلى اغتيال قائد عسكري فلسطيني واعتقال أفراد عائلته، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة لتأمين العملية.
اغتيال القائد أحمد سرحان
حيث تسللت قوة إسرائيلية خاصة متنكرة بلباس النساء، إلى محيط شارع الكتيبة 5، واغتالت القائد أحمد سرحان العضو في ألوية الناصر، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، كما اعتقلت زوجة سرحان وأطفاله، وانسحبت سريعا من الموقع.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا ملتبسا لم يتطرق إلى العملية، واكتفى بأنه يخوض عملية عربات جدعون ويعمل في جميع أنحاء قطاع غزة، وهذا ما زاد التشكيك في نجاح العملية بسبب غموض الهدف من وراءها.
فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلي عن مسؤول عسكري إسرائيلي بأن الجيش نفذ عملية خاصة في خان يونس، لكنها لم تكن تهدف إلى تحرير رهائن.
وقد أثار هذا الغموض شكوكا كثيرة حول الهدف الحقيقي من العملية وإن كان حقا هو اغتيال قيادي فلسطيني يمكن اغتياله بطرق مختلفة، في الوقت الذي ذهب بعض المحللين إلى ترجيح فرضية الفشل الإسرائيلي في العملية التي كانت تهدف إلى الوصول إلى أسرى، واعتقال القائد أحمد سرحان لجمع معلومات مهمة.
وتزامن العملية الإسرائيلية الخاصة مع قصف إسرائيلي عنيف على مدينة خان يونس لتأمين انسحاب عناصر القوة الخاصة، ونفذ الجيش الإسرائيلي نحو 40 غارة جوية خلال العملية بعضها كان على شكل أحزمة نارية، أدت إلى استشهاد أكثر من 6 فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين.
عدوان بري واسع على غزة
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الأحد، بدء عدوان بري واسع على شمالي وجنوبي قطاع غزة، قال بأنه في إطار افتتاح عملية عربات جدعون.
ويوم الجمعة الماضي، أطلق جيش الاحتلال حملة عسكرية جديدة باسم "عربات جدعون"، وشن خلالها ضربات مكثفة على غزة أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، وتهجير مئات الآلاف.