الكلى أبطال صامتون تعمل كمنقيات دؤوبة للجسم حيث تقوم بتصفية السموم كل 30 دقيقة دون كلل لكن عند الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (CKD) تتحول هذه المحطات الفائقة إلى مواقع بناء مسدودة بسبب عملية تسمى التليف حيث تحل الأنسجة الليفية مكان الخلايا السليمة كما يغلق الإسمنت الزائد أنبوبا صحيا.
ارتفاع البروتين وتأثيره المدمر على الكلى والقلب
بعد 5 سنوات من البحث الدقيق في جامعة إدنبرة اكتشف العلماء أن مستويات بروتين IHH ترتفع بنسبة 300% في الكلى المصابة ويحفز إنتاج ألياف كولاجينية مدمرة أما ارتفاعه فيرتبط بزيادة مخاطر أمراض القلب بنسبة 40%.
وفي نتائج مبشرة انخفض التليف 70% عند تعطيل البروتين وتحسنت وظائف الكلى 35% خلال شهرين
أمل جديد ل 850 مليون مريض
يؤكد البروفيسور جيمس فريزر قائد الدراسة: "هذا أول تقدم جذري في 15 عاما لمكافحة التليف الكلوي" وقد يمهد الطريق ل أدوية ذكية تستهدف البروتين بحلول 2028 وإبطاء تقدم المراحل المبكرة من المرض وخفض الحاجة لغسيل الكلى للنصف.
ويختتم د فريزر قائلا: "قد يكون هذا البروتين الغريب نقطة ضعف أمراض الكلى لكن المعركة لم تنته بعد" بينما ينتظر العالم مزيدا من الأبحاث يبقى هذا الاكتشاف شمعة أمل جديدة في نفق طويل من المعاناة.