في خطوة تعزز تحديث الأسطول اليوناني بدأت الفرقاطة "كيمون" (HS Kimon)، الأولى من فئة FDI HN المخصصة للبحرية اليونانية، تجاربها البحرية الأولى يوم 21 مايو من مدينة لوريان الفرنسية، هذه الخطوة تأتي بعد استفادة الفرقاطة من الخبرات المكتسبة خلال تجارب السفينة الشقيقة "أميرال رونارك" التابعة للبحرية الفرنسية.
تفاصيل التجارب البحرية
فوفقا لبيان صحفي صادر عن مجموعة "نافال جروب"، ستجرى التجارب تحت إشراف ممثلين عن البحرية اليونانية وستنقسم إلى مرحلتين:
1. اختبار أنظمة المنصة البحرية بما في ذلك الدفع والملاحة.
2. اختبار أنظمة القتال واختبارات التحمل في البحر، المقرر إجراؤها خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المقرر أن تشهد ال 2025 تسليم "كيمون" للبحرية اليونانية، وإطلاق الفرقاطة الثالثة "فورميون" (HS Formion)، ليصل عدد الفرقاطات المتطورة في الخدمة إلى 3 بحلول 2026.
قدرات قتالية متكاملة ومواصفات متفوقة وشاملة
تعد FDI فرقاطة متعددة المهام مصممة لمواجهة التهديدات التقليدية والناشئة وتتميز بـتفوق شامل في جميع مجالات القتال البحري، فهي مضادة للطائرات والغواصات والسفن المعادية، مع قدرات استثنائية ضد التهديدات غير التقليدية.
كما زودت بأنظمة رادار وسونار وحرب إلكترونية من شركة "تاليس"، إلى جانب أسلحة متطورة مثل صواريخ إكزوسيت MM40 B3c وأستر المضادة للطائرات.
وتتمتع ببنية رقمية متكاملة تسمح بالتحديث المستمر دون الحاجة إلى تعديلات مكلفة في منتصف العمر الافتراضي.
وأيضا حماية متقدمة ضد الهجمات السيبرانية عبر بنية معلوماتية مزدوجة.
ومن أبرز مواصفاتها التقنية: يبلغ مقدار الإزاحة 4500 طن والطول 122 مترا والسرعة القصوى 27 عقدة.
أما التسليح الرئيسي فسلحت ب: 32 صاروخ أستر و٨ صواريخ إكزوسيت ومدفع 76 ملم بالإضافة إلى إنبوبان لإطلاق الطوربيدات MU90.
تعليقات الخبراء والخطط المستقبلية
يشير محللون بحريون إلى أن "كيمون" تمثل نقلة نوعية للبحرية اليونانية، التي لم تستقبل فرقاطات جديدة منذ تسلمها آخر فرقاطة من فئة "هايدرا" (MEKO 200HN) قبل 3 عقود، ورغم تأخير التسليم من مارس إلى نهاية 2025، يعتبر البرنامج أسرع من نظائره عالميا، مثل الفرقاطات الأمريكية "كونستليشن" أو البريطانية "تايب 26".
كما تخطط اليونان لطلب فرقاطة رابعة مع ترقية السفن الثلاث الأولى إلى "المعيار 2" (Standard 2) بحلول 2027، والذي يتضمن:16 خلية إضافية لإطلاق الصواريخ (SYLVER A50) ونظام RAM للدفاع الجوي وصواريخ كروز في المستقبل القريب.
وفي الختام إن بدء تجارب "كيمون" البحرية يشكل بداية عصر جديد للبحرية اليونانية، معززة بقدرات دفاعية متطورة تواكب تحديات القرن الحادي والعشرين.