كشف تقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي (GAO) في يونيو 2025 عن تقدم الجيش الأمريكي في برنامج M-SHORAD Increment 3 لتعزيز قدرات الدفاع الجوي قصير المدى، ويتم تطوير هذا البرنامج ضمن إطار النماذج الأولية السريعة (MTA) لاستبدال صواريخ FIM-92 Stinger الحالية بصواريخ اعتراضية متطورة من الجيل التالي (NGSRI)، وتهدف NGSRI إلى توفير مدى أطول ودقة أعلى في التصويب، مع قدرة متزايدة على مواجهة التهديدات الجوية الحديثة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الجوالة والطائرات منخفضة التحليق.
نسخة محدثة ستضم صواريخ دفاع جوي متطورة
تعتمد المنظومة الحالية M-SHORAD على مركبة Stryker A1 المدرعة والمزودة بأربعة صواريخ Stinger وصاروخين من نوع AGM-114L Longbow Hellfire، ومدفع أوتوماتيكي عيار 30 مم بالإضافة إلى رادار متعدد المهام وأجهزة استشعار بصرية/حرارية لاكتشاف وتتبع الأهداف.
ولكن تقارير ميدانية أشارت إلى مشكلات تتعلق بسلامة صواريخ Hellfire بسبب الاهتزازات أثناء الحركة، مما دفع الجيش الأمريكي إلى استبدالها بثمانية صواريخ Stinger بدلا من أربعة، مما يعزز القدرة التشغيلية ويقلل التعقيدات اللوجستية.
مواصفات صواريخ الدفاع الجوي الجديدة
وتمتلك صواريخ Stinger الحالية مدى يصل إلى 4.8 كم لكنها تواجه قيودا في مواجهة التهديدات الحديثة، ومن المتوقع أن تتميز NGSRI بتقنيات متطورة تشمل توجيها متعدد الأنظمة (راداري، حراري، بصري) لضمان دقة أعلى، مع مدى متوقع بين 6 إلى 8 كم وقدرة تدميرية أكبر لمواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ الحديثة.
كما يعمل الجيش الأمريكي على تطوير ذخيرة 30 مم جديدة لتعزيز قدرات M-SHORAD ضد الأهداف الجوية، مما يوفر طبقة دفاع إضافية بجانب الصواريخ.
ومن المقرر أن ينتقل برنامج M-SHORAD Increment 3 من مرحلة النماذج الأولية إلى مرحلة الإنتاج المحدود بحلول عام 2028، وفقا لتقرير GAO ويأتي هذا التطوير استجابة للحاجة الملحة لتعزيز الدفاعات الجوية في ساحات القتال المستقبلية.
ومع دمج NGSRI والتحديثات الأخرى ستوفر M-SHORAD Inc 3 حماية متقدمة للوحدات العسكرية المتحركة، مما يعزز قدرات الجيش الأمريكي في مواجهة التهديدات الجوية المتطورة.