بوينج 787.. تاريخ من المشكلات الأمنية قبل الحادث المأساوي الأخير

طائرة الأحلام أم الكابوس؟ القصة الكاملة لـ بوينج 787 وتاريخها المثير من الأزمات طائرة الأحلام أم الكابوس؟ القصة الكاملة لـ بوينج 787 وتاريخها المثير من الأزمات

شهدت طائرة بوينج 787 دريملاينر التي دخلت الخدمة عام 2011، سلسلة من المشكلات التقنية والحوادث التي أثارت تساؤلات حول سلامتها، ورغم اعتمادها على نطاق واسع لنقل الملايين حول العالم.

وفي مشكلة جديدة تعرضت رحلة الخطوط الجوية الهندية رقم 171 بتاريخ 12 يونيو الجاري، التي انطلقت من أحمد آباد متجهة إلى لندن لحادث مأساوي أدى إلى سقوط الطائرة في منطقة سكنية بعد دقائق من الإقلاع، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم عدا واحد فقط، والسبب ما زال مجهولا حتى الآن.

تسريبات داخلية تكشف عن مشاكل خطيرة في التصنيع

ورغم أن أكثر من 1100 طائرة دريملاينر تخدم مختلف شركات الطيران منذ عقد، وتعتبر من الطائرات الحديثة التي تنقل أكثر من 875 مليون راكب، فإن الحوادث والمشاكل الفنية تراكمت مع مرور الوقت، ففي عام 2013 اندلعت حرائق في بطاريات الليثيوم أيون للطائرات اليابانية من نفس النوع، مما دفع إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) إلى تعليق رحلات الطائرات حول العالم مؤقتا وإعادة تصميم النظام الكهربائي لضمان سلامة الطائرات.

في عام 2019 كشف جون بارنيت مدير جودة سابق في بوينج، عن مخالفات خطيرة في عمليات التصنيع، شملت ترك بقايا معدنية يمكن أن تتسبب في اختراق الأسلاك الحرجة وأنباء عن تركيب قطع غير مطابقة للمواصفات، وأكدت فحوصات لاحقة من FAA وجود هذه المشاكل ما دفع الإدارة إلى إلزام الشركة بإصلاحها قبل تسليم الطائرات.

توفي بارنيت في مارس 2024 في ظروف مأساوية أثارت تساؤلات حول ظروف عمله والدعوى القضائية التي رفعها ضد الشركة، ما أضاف بعدا إنسانيا مأساويا إلى هذه القضايا.

عيوب في هيكل الطائرة وحوادث مروعة تثير مخاوف جديدةعيوب في هيكل الطائرة وحوادث مروعة تثير مخاوف جديدة

وفي 2023 تقدم مهندس آخر بشكوى حول عيوب في تركيب هيكل الطائرة، مثل الفجوات التي يمكن أن تؤدي إلى انشقاق في أثناء الطيران، وعلى الرغم من تأكيد بوينج أن الطائرات آمنة، أصدرت FAA أوامر بفحص جميع الطائرات قيد التصنيع وكذلك الأسطول العامل.

في حادثة منفصلة في مارس 2024، تعرضت رحلة LATAM بين سيدني وأوكلاند لهزة قوية أدت إلى إصابة عشرة ركاب وثلاثة من طاقم المقصورة نتيجة انزلاق مقعد الطيار.

بينما لا تزال طائرات دريملاينر تحلق في الأجواء حتى الآن، فإن نتائج التحقيق في حادث الخطوط الجوية الهندية 171 قد تؤثر على مصير هذه الطائرات الحيوية لرحلات المسافات الطويلة، وتبقى الحياة البشرية فوق كل اعتبار وهو ما تؤكد عليه عائلات الضحايا الذين فقدوا أحبائهم في الحادث الأخير.