الكرياتين هو أحد أكثر المكملات الغذائية دراسة وفعالية في العالم، حيث يستخدمه الرياضيون من لاعبي كمال الأجسام إلى نجوم كرة القدم مثل إيان رايت ولينفورد كريستي، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن فوائده لا تقتصر على العضلات فحسب، بل قد تمتد إلى تعزيز وظائف الدماغ أيضا.
كيف يعمل الكرياتين في الجسم؟
يعمل الكرياتين على زيادة مخزون الفوسفوكرياتين في العضلات، مما يعزز إنتاج ATP (مصدر الطاقة الأساسي للعضلات)، كما يساعد في تحسين الأداء خلال التمارين عالية الكثافة والقوة مثل رفع الأثقال والسباقات السريعة، وأظهرت دراسة أن تناول الكرياتين زاد القوة العضلية بنسبة 32% خلال 12 أسبوعا، ودراسة أخرى وجدت زيادة في كتلة العضلات بنسبة 7.2% بعد 8 أسابيع.
فوائد الكرياتين للدماغ
يقوم الكرياتين على تحسين الوظائف الإدراكية فهو قد يحسن الذاكرة ويزيد سرعة المعالجة واتخاذ القرارات خاصة تحت الضغط، كما يساعد في استعادة الوظائف الدماغية بعد الإصابات مثل الارتجاج.
أما بالنسبة لفوائده لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص الكرياتين ، ففي بعض الحالات النادرة مثل متلازمات نقص الكرياتين الدماغي يظهر تحسنا كبيرا في القدرات العقلية مع المكملات، كما تشير بعض الأدلة إلى أن مستويات الكرياتين في الدماغ قد تنخفض مع التقدم في العمر، مما يجعله مكملا واعدا لكبار السن.
كيف تتناول الكرياتين بأمان؟
إن الجرعة الموصى بها في مرحلة التحميل 20 جراما يوميا (مقسمة على 4 جرعات) لمدة 5 أيام، أما الجرعة اليومية فهي 3-5 جرامات للحفاظ على المستويات.
أما لتحسين الوظائف الدماغية فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى 10 جرامات يوميا بسبب صعوبة عبور الحاجز الدموي الدماغي.
وقد لوحظ بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن المؤقتة بسبب احتباس الماء في العضلات (1-2 كجم)، ولم يجد الباحثون دليل قوي على أنه يسبب تساقط الشعر أوتلف الكلى أو التشنجات عند تناوله بالجرعات الصحيحة.
وفي الختام إذا كنت رياضيا أو تبحث عن تحسين الأداء العقلي والبدني قد يكون الكرياتين خيارا ممتازا، لكن الأفضل استشارة طبيب قبل البدء خاصة إذا كنت تعاني من أي مشكلات صحية