الصاروخ الباليستي الإيراني خيبر "خرمشهر-٤" تطور لافت في سباق الردع

صواريخ خيبر وخرمشهر وسجيل.. أي صاروخ إيراني هو الأقوى؟ صواريخ خيبر وخرمشهر وسجيل.. أي صاروخ إيراني هو الأقوى؟

الصاروخ “خيبر” هو التسمية الإعلامية للجيل الرابع من صواريخ خرمشهر الباليستية، والذي تم الكشف عنه رسميا في مايو 2023، ويتميز هذا الطراز بمدى يصل إلى 2000 كلم، مع قدرة على حمل رأس حربي يصل إلى 1500 كغ.

ويعرف هذا الطراز رسميا باسم خرمشهر-4، وقد طورته إيران كجزء من مساعيها لتحديث منظومة الردع الباليستي بعيدة المدى دون الحاجة إلى تطوير منصات نووية.

مواصفات الصاروخ الإيراني خيبر "خرمشهر-4"

يتميز الصاروخ الإيراني خيبر بمدى يصل إلى ٢٠٠٠ كلم، وسرعة تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي، و8 ماخ داخله، أما الوقود فهو سائل مخزن مسبقا داخل الخزانات (جاهزية إطلاق سريعة خلال أقل من 15 دقيقة)، والرأس الحربي يزن نحو 1500 كغ (شديد الانفجار أو متشظ)، ويتم توجيهه بنظام إلكتروني متطور في المرحلة الوسطى يقلل الانحراف ويحسن الدقة، ويمتلك بصمة رادارية منخفضة لمواجهة الدفاعات الجوية المتطورة

مقارنة صاروخ خيبر "خرمشهر-٤" مع صاروخ خرمشهر-3

إن الصاروخ خرمشهر-3 كان التطوير السابق، لكنه يفتقر إلى سرعة الإطلاق السريع والوزن الخفيف للمحرك كما في صاروخ خيبر،

يتميز صاروخ خيبر بالجاهزية الأسرع فهو يكون جاهز للإطلاق في أقل من 15 دقيقة مقابل أكثر من 30 دقيقة في صاروخ خرمشهر-٣، بالإضافة إلى تحسين نظام التوجيه باستخدام جيروسكوبات داخلية رقمية لزيادة الدقة، أما السرعة فهي أعلى فتصل إلى 16 ماخ مقابل نحو 12 ماخ في صاروخ خرمشهر-3، مع القدرة على التخفي أكثر تطورا ضد الرادارات.

مقارنة صاروخ خيبر "خرمشهر-٤" صاروخ سجيلمقارنة صاروخ خيبر "خرمشهر-٤" صاروخ سجيل

إن صاروخ سجيل يختلف تقنيا عن صاروخ خيبر "خرمشهر-٤" فهو يعمل بوقود صلب بدلا من السائل، مما يعني أنه لا حاجة إلى تعبئة وقود، مما يتيح جاهزية فورية للإطلاق، وهو أقل عرضة للمشكلات التشغيلية أو التسريبات.

أماصاروخ خيبر "خرمشهر-٤"فيملك رأس حربي أثقل (1500 كغ مقابل نحو 650 كغ في صاروخ سجيل)، مع توجيه أدق في المرحلة الوسطى، بالإضافة إلى تصميمه القابل للتخفي بشكل أكبر من صاروخ سجيل الأول.

أهمية صاروخ خيبر "خرمشهر-٤" استراتيجيا

وتأتي أهمية صاروخ خيبر "خرمشهر-٤" من النقاط الأساسية التالية:

1. صمم هذا الصاروخ ليكون جزءا من قدرة الردع الاستراتيجي الإيراني ضد إسرائيل، حيث يغطي مديات دقيقة تصل إلى قلب المدن الإسرائيلية وحتى القواعد الأمريكية في الخليج.

2. يمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة، مما يعقد مهام الرصد المسبق له.

3. رأسه الحربي الثقيل يجعله مناسبا لضرب البنى التحتية والمواقع العسكرية الحساسة.

وفي الختام إن الصاروخ الباليستي خيبر (خرمشهر-4) يعد أبرز تطور في ترسانة إيران من الصواريخ بعيدة المدى، بتقنياته العالية في التوجيه والتخفي وسرعته الهائلة وقدرته على حمل رأس حربي كبير، وعند مقارنته بنظرائه مثل صواريخ سجيل وخرمشهر-3، فهو يتفوق من حيث الدقة والاستعداد السريع والوزن التدميري للرأس الحربي، مما يجعله عنصرا محوريا في استراتيجية الردع الإيرانية.