كشفت دراسة حديثة في مجلة "Frontiers in Nutrition" أن النظام النباتي يتفوق على حمية البحر المتوسط في خسارة الوزن، حيث شارك في الدراسة 62 شخصا يعانون من زيادة الوزن لمدة 16 أسبوعا، وأظهرت النتائج أن متبعي النظام النباتي فقدوا 5 كجم في المتوسط، بينما لم يسجل متبعو حمية البحر المتوسط خسارة كبيرة، ويعزو الباحثون هذه النتائج لانخفاض الحمضية في الجسم مع النظام النباتي.
كيف يحقق النظام النباتي خسارة الوزن
ويكمن سر نجاح النظام النباتي في ثلاث آليات رئيسية:
أولا: تقليل الأطعمة المولدة للأحماض مثل اللحوم والألبان التي تزيد الالتهابات.
ثانيا: زيادة استهلاك الأطعمة القلوية كالخضروات الورقية والبقوليات التي تحسن التمثيل الغذائي.
ثالثا: تعزيز صحة الأمعاء عبر الألياف النباتية.
فالدراسة بينت أن النباتيين حققوا انخفاضا في مؤشر الالتهاب بنسبة 32%، وتحسنا في حساسية الإنسولين بمعدل 24%، كما انخفض ضغط الدم الانقباضي لديهم 6 نقاط، بينما لم يظهر متبعو حمية البحر المتوسط نفس التحسن، ويرجع الباحثون هذه الفوائد لقدرة النظام النباتي على خفض الحمولة الحمضية للجسم بنسبة 40% مقارنة بالأنظمة الأخرى، مما يحسن وظائف الخلايا ويسرع حرق الدهون، وهذه التغيرات الأيضية تفسر خسارة النباتيين لوزن أكبر بشكل ملحوظ.
أفضل الأطعمة لفقدان الوزن بشكل علمي
ولتحقيق أفضل نتائج في خسارة الوزن، يوصي الباحثون بالتركيز على أربع مجموعات غذائية رئيسية: المجموعة الأولى الخضروات القلوية مثل السبانخ والبروكلي التي تحتوي على معادن عالية القلوية، المجموعة الثانية الفواكه المنخفضة السكر كالتوت والتفاح الغنية بمضادات الأكسدة، المجموعة الثالثة البروتينات النباتية من العدس والحمص التي توفر شعورا بالشبع، المجموعة الرابعة الحبوب الكاملة مثل الكينوا التي تحسن الهضم.
ويجب أن تشكل هذه الأطعمة 80% من الوجبات اليومية، مع تقليل الأطعمة المصنعة، فالدراسة تؤكد أن الانتظام على هذا النظام لمدة 4 أشهر يكفي لملاحظة تحسن واضح في الوزن ومستويات الطاقة، بالإضافة لخسارة الوزن، ويساهم النظام النباتي في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، نظرا لقدرته على خفض الالتهابات وتحسين مقاومة الإنسولين.
إن هذه الفوائد الشاملة تجعل النظام النباتي خيارا صحيا مستداما، وليس مجرد حل مؤقت لخسارة الوزن، وينصح الخبراء بالبدء تدريجيا واستشارة أخصائي تغذية لضبط النظام حسب الاحتياجات الفردية.