ارتفاع خسائر قطاع النفط الليبي إلى 560 مليون دولار

ليبيا ليبيا
قالت شركة النفط الوطنية الليبية: "إن الخسائر الناجمة عن إغلاق حقول النفط ومنشآت الإنتاج الرئيسية في ليبيا استمرت في الزيادة وتجاوزت 560 مليون دولار خلال الـ 10 أيام الماضية". وجاء الإغلاق، بعد أن ا

قالت شركة النفط الوطنية الليبية: "إن الخسائر الناجمة عن إغلاق حقول النفط ومنشآت الإنتاج الرئيسية في ليبيا استمرت في الزيادة وتجاوزت 560 مليون دولار خلال الـ 10 أيام الماضية".

وجاء الإغلاق، بعد أن استولت القبائل الموالية للمشير خليفة حفتر، على العديد من محطات التصدير الكبيرة على طول الساحل الشرقي لليبيا، وكذلك على حقول النفط الجنوبية، ضمن حربه مع قوات حكومة الوفاق الليبية.

وشنت قوات حفتر، التي تسيطر على الجزء الشرقي وجزء كبير من الجزء الجنوبي من البلاد، هجوما في شهر أبريل الماضي للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس، من حكومة الوفاق الليبية.

ومنذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011، أصبحت ليبيا أكثر اضطرابا وشهدت انقسامات وصراعات طاحنة بين الحكومات المتنافسة المتمركزة في شرقها وغربها، فكل منها مدعوم من قبل ميليشيات مسلحة مختلفة وجهات أجنبية .

ففي بيان صدر مساء الأربعاء، قالت شركة النفط الوطنية، التي تهيمن على صناعة النفط في ليبيا، إن الخسائر قد سجلت للفترة المنتهية يوم الثلاثاء. وكشفت في بيان سابق صادر عن الشركة عن خسائر بقيمة 502 مليون دولار لفترة 10 أيام تنتهي يوم الاثنين.

ونشرت شركة النفط الوطنية (NOC)، التي قدرت الخسائر اليومية بنحو 60 مليون دولار، على صفحتها على فيسبوك نداء لإنهاء عمليات الإغلاق غير القانونية والسماح للشركة باستئناف الإنتاج على الفور بسبب خسائرها المالية الهائلة.

يعد النفط شريان الحياة للاقتصاد الليبي، وعاملا رئيسيا في الحرب الأهلية، حيث تتنافس السلطات المتنافسة للسيطرة على حقول النفط وإيرادات الدولة. والجدير بالذكر أن ليبيا تمتلك تاسع أكبر احتياطي نفطي معروف في العالم، وأكبر احتياطي نفطي في إفريقيا.

واعتبر إغلاق المنشآت النفطية جزءا من جهود حفتر للاستيلاء على طرابلس و معاقبة خصومه هناك بسبب الاتفاقات الأمنية والبحرية مع تركيا، وفتح الأبواب أمام الدعم العسكري غير المحدود من أنقرة. وتأتي عمليات الإغلاق أيضا على خلفية وقف إطلاق النار الركيك الذي توسط فيه زعماء العالم في برلين في وقت سابق من هذا الشهر.

النهضة نيوز