أخبار لبنان

عون: حزب الله لا يقود الحكومة الجديدة واضمن شخصيا إحترامه لقرار 1701

9 شباط 2020 00:04

شدد الرئيس اللبناني ميشال عون في مقابلة خاصة اجرتها معه مجلة Valeurs actuelles الفرنسية ان ​حزب الله​ لا يقود الحكومة الجديدة، معتبراً أن المطلوب من هذه الحكومة أن تعمل على وضع حد للازمة الاقتصادية الراهنة واتخاذ اجراءات اقتصادية ومالية واسعة النطاق من أجل هذه الغاية، مشيراً الى أن هذا ما ورد اصلا في ​البيان الوزاري​ الذي وضعته.

شدد الرئيس اللبناني ميشال عون في مقابلة خاصة اجرتها معه مجلة Valeurs actuelles الفرنسية ان ​حزب الله​ لا يقود الحكومة الجديدة، معتبراً أن المطلوب من هذه الحكومة أن تعمل على وضع حد للازمة الاقتصادية الراهنة واتخاذ اجراءات اقتصادية ومالية واسعة النطاق من أجل هذه الغاية، مشيراً الى أن هذا ما ورد اصلا في ​البيان الوزاري​ الذي وضعته.

وشدد على أن "محاربة الفساد هي جزء من برنامج عملنا، وسنعمل بشكل وثيق مع شركائنا الدوليين لاستعادة الأموال المنهوبة".

وعمّا اذا كان لبنان يخشى أن يكون ضحية التجاذبات بين ايران والولايات المتحدة الأميركية بواسطة حزب الله، أوضح عون "نحن خارج هذا المسار، ولا يمكننا ان نقبل بما يحدث، لأنه مخالف لكافة الشرائع الدولية. من هنا فإنه من المستحيل على لبنان أن يقع فريسة هذه التجاذبات".

لافت إلى أن الجميع يعتقد أن حزب الله سيتدخل في حرب بين الطرفين، لكنه أكد "اضمن شخصياً ان حزب الله سيحترم القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن".

وأضاف أن الحزب لا يتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، موضحاً أن للحزب نوابه ووزراؤه، وكل ما يصدر عن الحكومة مقبول على الصعيد الوطني، كما هو الأمر بالنسبة إلى ما يصدر عن المجلس النيابي، مؤكداً أن خارج هذا الأمر "ليس للحزب من دور".

ونوه عون إلى ما يقال بأن سيادة لبنان ضائعة وحتى منتهكة بسبب وجود حزب الله ومن قبله، مؤكداً أن "هذا الاعتقاد خاطىء".

وفيما يخص كلام الاسرائيليين حول مخاطر الانفاق التي حفرها حزب الله والصواريخ التي يملكها، قال عون: "لنكن صريحين ولنعد قليلا الى الوراء، تحديدا الى عام 1948 تاريخ نشأة الكيان الاسرائيلي، ولنسأل كم من مرة اعتدى لبنان على اسرائيل؟ ولا مرة، في حين ان اسرائيل هي التي احتلت جنوب لبنان، الامر الذي ادى الى نشأة مقاومة حزب الله التي نجحت في طرد الاحتلال الاسرائيلي من لبنان، بعدما بقيت كافة قرارات الامم المتحدة الداعية الى الانسحاب الاسرائيلي الفوري من الجنوب حبرا على ورق".

وأشار عون الى أن حزب الله قاد المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي مدة 18 سنة. وعلى الرغم من ذلك عاودت اسرائيل اعتداءها على لبنان في العام 2006، وخسرت الحرب ضدنا".

وأوضح في الإطار عينه "أن جزءا من اراضينا لا يزال محتلا من قبل اسرائيل، ولدينا نتجة الصراع العربي-الاسرائيلي نحو 500000 لاجىء فلسطيني، الأمر الذي يهدد التوازن الديموغرافي في بلدنا".

قال عون إن "لبنان ليس بحاجة إلى مساعدة استثنائية بل له الحق في استعادة جزء من الـ 25 مليار دولار التي تكبدها جراء النزوح السوري إليه.

ومستغرباً للموقف الغربي من عودة النازحين السوريين، قال: "لا نفهم الموقف الغربي الرافض لعودة النازحين السوريين إلى سوريا، ومن المستحيل أن يقع لبنان فريسة التجاذبات الإيرانية – الأمريكية".

وأكد عون أنه "سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لإعادة النهوض بلبنان، معتبرا أن المعاناة الراهنة تفوق طاقة تحمل دول كبرى لها".

ومن جهة أخرى ورداًعمّا اذا كان يتوقع لكارلوس غصن دورا في إعادة النهوض الاقتصادي للبنان، قال عون: "هذا ممكن".

النهضة نيوز