مستشفى هوهشنشان

أخبار

مستشفى كورونا الذي أدهش العالم .. كيف بنت الصين أعجوبتها في 10 أيام فقط؟

9 شباط 2020 00:04

أبهرت الصين العالم في خطواتها المتسارعة التي اتخذتها في محاولة احتواء فيروس كورونا القاتل، أذ أعلنت أنها ستبنى مستشفى متخصص لعلاج الوباء في مدينة ووهان بغضون 10 أيام، لكنها أنجزته في ثمانية أيام فقط


أبهرت الصين العالم في خطواتها المتسارعة التي اتخذتها في محاولة احتواء فيروس كورونا القاتل، أذ أعلنت أنها ستبنى مستشفى متخصص لعلاج الوباء في مدينة ووهان بغضون 10 أيام، لكنها أنجزته في ثمانية أيام فقط.

مستشفى هوهشنشان الذي أثار دهشة العالم، بني في مقاطعة خوبي، ويتكون من طابقين، ويمتد على مساحة تتجاوز الـ 360 قدم مربع، وبدأ يوم الاثنين الماضي في استقبال مرضاه.

وتقدر طاقة المستشفى الاستيعابية بـ ألف سرير، ويضم العشرات من الوحدات الطبية الحساسة، تتنوع بين وحدات العناية المكثفة ووحدات الحالات الخطيرة والحالات العامة، إضافة إلى اقسام متخصصة للسيطرة على العدوى والفحوص، وأقسام فنية وإدارية مساعدة أخرى.

وتظهر الصور التي تناقلتها كبرى وكالات الأنباء العالمية، أن كل غرفة من غرف المستشفى تحوي سريران، وصندوق بنافذة زجاجية يسهل للأطباء التعامل مع المرضى، فضلاً من ذلك، هناك حمام مستقل في كل غرفة، يحوي مرحاضاً ومغسلة وسخان مياه.

إضافة إلى كل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الصينية أنها ستبنى مستشفى آخر اسمه ليشينشان ، بطاقة استيعابية تتجاوز الـ 1500 سرير.

إقرأ أيضاً: 
ليست الثعابين والخفافيش وحدها.. هل كان حيوان آكل النمل الحرشفي سببا في انتشار فيروس كورونا؟


وتهدف السلطات الصينية من خلال بناء المستشفى، تخفيف الضغط عن القطاع الصحي، إذ أودى الفيروس القاتل بحياة أكثر من 700 شخص وتجاوزت عدد حالات العدوى به الـ 34 ألف شخص على مستوى العالم.

ولكن كيف تمكنت الصين من بناء مستشفى كهذا بهذه السرعة؟

مما لا شك فيه، أن آلاف العمال قد وصلوا الليل بالنهار لإنجاز بناء المستشفى في المدة المحددة له، وقد استعانت الصين بتكنولوجيا التصنيع المسبق للوحدات، التي عمل آلاف العمال الآخرين بإنجازها بمعزل عن موقع البناء.

ووفقاً للشركة التي قدمت التصميم المعماري للمستشفى، فإن المستشفيات تحديداً، يجب أن تبنى من نقطة الصفر، لكن هذا المستشفى الجديد، استند في بنائه على تصميم مسبق لمستشفى شياوتانغشان في بكين، الذي بني في 7 أيام عام 2003 لمكافحة انتشار وباء سارس.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية التي سلطت الضوء على المستشفى المذهل، أكدت في تقرير نشرته اليوم السبت، أنه لم يكن من المتاح تطبيق ذات تصميم مستشفى بكين، لخصوصية الفيروس الجديد، ولحاجته لاحتياطات عزل جديدة، وتدابير طبية مغايرة عن المستشفى المخصص لـ سارس، فضلاً عن أن تضاريس المكان الذي اختير لبناء المستشفى الجديد في ووهان مغايرة لما كان عليه الحال في بكين.

حكومة ووهان نشرت معلومات حصرية عن الميزات التي يتمتع فيها مستشفى هوهشنشان، ومنها استخدام ميزة ضغط الهواء السلبي، للمحافظة على تدفق الهواء إلى عنابر منعزلة وليس إلى خارجها، وذكرت صحيفة صينية أن السلطات تنوي بناء ثلاثة مستشفيات جديدة.

تجدر الإشارة هنا، أن جمهوية الصين الشعبية كانت قد عرضت بثاً مباشراً على طول أيام بناء المستشفى، وهنا علق طبيب الطوارئ الذي يعمل في لجنة الانقاذ الدولية الذي كان قد ساعد في بناء مشافٍ ميدانية في افريقيا لمكافحة تفشي فيروس ايبولا عام 2014، بالقول: أن الموارد المتاحة حالياً يمكن لها أن تحقق ذلك.

وأشار الطبيب إلى أن الميزة في المستشفى الصيني الجديد، هو مراعاة نظام العزل، الذي يؤمن جانب التقسيم المناطقي للمرضى بحسب خطورة الحالة، وفي ذلك، يشير تقرير نشرته صحيفة "تشانجيانغ ديلي" إلى أن مستشفى هوهشنشان يلتزم بمبدأ يطلق عليه مسمى "3 مناطق وقناتين"، أي تقسيم المناطق إلى نظيفة وشبه ملوثة وملوثة، بالإضافة إلى إنشاء قناتين منفصلتين للطاقم الطبي والمرضى للمشي عبرهما.

لذلك، أكدت حكومة ووهان أن المستشفى الجديد سيكون مخصصاً للمرضى الذين تأكدت اصابتهم بفيروس كورونا.


من المؤكد ان ثمة جملة كبيرة من المعايير اللوجستة التي لابد أن تؤخد في الاعتبار عند بناء مستشفى كهذا، ووفقاً لحكومة ووهان، فإن المستشفى يشمل مرافق خاصة للتكنولوجيا الطبية، وغرفة تحكم مركزي تعمل بالكمبيوتر، ومستودعات للإمداد وغرف تعقيم وتطهير، وأخرى لسيارات الاسعاف.

 

 

النهضة نيوز - بيروت