توصلت دراسة جديدة إلى أن عصير فاكهة الينجونبيري، وهي عبارة عن توت أحمر صغير يشبه التوت البري، ولكنه قوي بدرجة كافية لتحسين وظيفة الأوعية الدموية والقلب في الجسم.
ويؤدي شرب عصير اللينجونبيري على المدى الطويل إلى خفض ضغط الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتخفيف كثافة خلايا العضلات الملساء داخل الشرايين.
ويعاني الكثير من الأشخاص من ارتفاع ضغط الدم، والكثير منهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الناجمة عن الاضطرابات في وظائف الأوعية الدموية، والتي تؤدي في غالب الأحيان لحدوث الجلطات وأمراض القلب والشرايين المزمنة.
ومن المعروف أن التغذية، جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي وممارسة التمارين الرياضية، تلعب دوراً مهماً وأساسياً في إدارة ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات الصحية المرتبطة به مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت دراسة تجريبية أن تناول عصير اللينجونبيري المركز لمدة ثمانية أسابيع أثبت نجاحاً باهراً في خفض ضغط الدم في الفئران المخبرية التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
وبالإضافة إلى هذا العصير الغير شائع، أثبتت الدراسات أم تناول التوت والشاي والكاكاو والخضروات والفواكه الغنية بمادة البوليفينول، التي تعتبر أحد مضادات الأكسدة، مفيدة وناجحة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية أيضاً.
وخلال الدراسة، توقف الباحثين عن تقديم العصير المعطى للفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم الوراثي، الذي ينشأ بسبب التعبير عن الجينات المسببة لالتهاب في الشريان الأورطي لتجربة العصائر الأخرى، والتي لم تكن فعالة حقا كما فعل عصير اللينجونبيري.
حيث يقول الباحثين أنه من الممكن أن يكون لعصير اللينجونبيري خصائص مضادة للالتهابات عن طريق تقليل مستويات الأكسدة في بعض الهرمونات المسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم. كما أنه يعزز إنتاج أكسيد النيتريك مما يؤدي بدوره إلى توسيع الأوعية الدموية و تحسين وظيفتها ومرونتها.
وبدورها قالت مؤلفة الدراسة البروفيسورة آن كيفيمكي: "إن هذه النتائج التجريبية تحتاج إلى أدلة من الدراسات السريرية المقارنة على الأفراد الأصحاء الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف، والذين تلقوا إرشادات غذائية ونصائح بتغيير أسلوب حياتهم نحو النمط الصحي بدلا من العلاج الدوائي. فعصير اللينجونبيري ليس بديلا عن الدواء بالتأكيد، ولكنه مكمل غذائي جيد وصحي".
النهضة نيوز