دراسة جديدة تغير مفهوم علاج الضغط فالرقم العلوي هو الأهم

ثورة في علاج الضغط.. دراسة تقلب الموازين وتكشف أن الرقم السفلي ليس خطيرا كما كان يعتقد ثورة في علاج الضغط.. دراسة تقلب الموازين وتكشف أن الرقم السفلي ليس خطيرا كما كان يعتقد

ارتفاع ضغط الدم أو "القاتل الصامت"، هو أحد أكثر الأمراض انتشارا ويعد عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي، لكن دراسة دولية حديثة قادها باحثون من الجامعة الوطنية الأيرلندية في غالواي قد تغير الطريقة التي يعالج بها الأطباء هذه الحالة، عبر تحدي المعايير التقليدية لقياس ضغط الدم.

النتائج الصادمة فالرقم السفلي للضغط ليس مصدر قلق

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من ٤٧ ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، وخلصت إلى أن انخفاض الرقم السفلي (الانبساطي) لضغط الدم لا يشكل خطرا كما كان يعتقد سابقا، وهذا يتناقض مع النظريات الطبية القديمة التي حذرت من وجود "حد أدنى خطر" للضغط الانبساطي.

بدلا من ذلك أكد الباحثون أن التركيز يجب أن ينصب على الرقم العلوي (الانقباضي)، الذي يقيس قوة ضخ الدم عند انقباض القلب، واقترحوا أن المستوى الأمثل للضغط الانقباضي يتراوح بين ١٠٠ و١٣٠ مم زئبق حتى لو انخفض الرقم الانبساطي إلى مستويات غير مسبوقة.

وإن هذه النتائج قد تؤدي إلى:

- تبسيط علاج ارتفاع الضغط عن طريق التركيز على خفض الرقم الانقباضي دون قلق مبالغ فيه بشأن الانبساطي.

- تقليل الأدوية غير الضرورية وتجنب الجرعات الزائدة التي كان الهدف منها الحفاظ على توازن الرقمين.

- خفض مضاعفات القلب والأوعية الدموية عبر تحسين دقة العلاج.

الوقاية خير من علاج الضغط نصائح حياتية أساسية

وقد أكد البروفيسور بيل ماكإيفوي قائد الدراسة : على أن هذه النتائج تفتح الباب أمام مراجعة شاملة للإرشادات الطبية الحالية، لتحقيق علاج أكثر أمانا وفعالية.

ورغم أهمية العلاج، يبقى تجنب الإصابة بالضغط المرتفع هو الحل الأمثل ومن أبرز الإجراءات الوقائية:

1. الحفاظ على وزن صحي لتقليل العبء على القلب.

2. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مع تقليل الملح (أقل من ٢٣٠٠ ملغ يوميا).

3. ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي أو السباحة.

4. الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول فهما يزيدان الضغط ويتلفان الأوعية الدموية.

5. إدارة الإجهاد عبر التأمل أو اليوجا.

6. الفحص الدوري لأن ارتفاع الضغط غالبا لا يظهر أعراضا واضحة.

إن هذه الدراسة تعد إضافة نوعية للأبحاث الطبية، وقد تحدث تحولا جذريا في إرشادات علاج الضغط حول العالم، ومع ذلك يؤكد الباحثون الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج.