قال أحد كبار مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة أن المسؤولين الأمريكيين قد بدأوا يلاحظون تزايد أعداد مرضى فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث ارتفع عدد الحالات المكتشفة على مستوى البلاد إلى 72 حالة حتى مساء أمس.
وأوضح الدكتور أنتوني فوشي، أحد أعضاء فريق مكافحة فيروس كورونا التابع للبيت الأبيض، بعد ظهر أمس أن هناك زيادة في حالات الفيروس التي لا يمكن تتبعها على عكس الحالات السابقة ، حيث كان لدى المرضى اتصال بشخص مصاب من منطقة تضررت بشدة مثل الصين أو سفينة الرحلات البحرية "أميرة الماس" الراسية قبالة اليابان .
و على الرغم من أن ذلك لا يمثل مفاجأة لموظفي الصحة الفيدراليين، إلا أن فوشي يتوقع ارتفاعا خطيرا لتفشي الفيروس التاجي الجديد على مستوى البلاد في الأيام القادمة.
وأضاف فوشي لوكالة فوكس نيوز: "لقد كان هذا شيئا متوقعا تماما عندما يكون هناك وباء فيروسي منتشر في جميع أنحاء العالم . فكما انتشر بشكل واسع في كوريا الجنوبية، إيران، إيطاليا، وفي أماكن أخرى، سنجد حالات في بلادنا عاجلا أم آجلا، والمقلق حقا هو أننا لا نستطيع أن نتتبع ونراقب كل شخص بشكل مباشر، ويوما بعد يوم يصبح تحديد مصدر التفشي أكثر صعوبة".
وتم صباح اليوم الإبلاغ عن وجود حالات انتقال لمرض مجهول المصدر في ولاية واشنطن حيث تم تأكيد الوفاة الأمريكية الأولى من فيروس كورونا بعدها بساعات، واكتشاف حالة أخرى في ولاية أوريغون القريبة.
وقال فوشي الذي يعمل في الأساس مديرا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنه سيتعين على مسؤولي الصحة الآن إجراء تتبع مكثف لجميع الحالات وعزلهم بشكل عاجل وطارئ .
ووفقا لحساب وكالة أسوشيتيد برس على "تويتر"، تم تأكيد إصابة 72 حالة ووفاة حالة واحدة في الولايات المتحدة حتى الآن.
أما بالنسبة لما قد يتوقعه الأمريكيون، قال فوشي: "إن الناس حقا بحاجة إلى المعرفة والاحتراس، لأنه سيتم تأكيد المزيد من الحالات المصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة عما قريب بلا شك" .
وأضاف فوشي لفوكس نيوز: " من غير الواقعي الاعتقاد بأن ذلك لن يحدث ، فهذه هي الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع هذا الأمر المهم، يجب أن نتقبل الأمر ونعرف أكثر ونحترس منه".
النهضة نيوز