أعلنت شركة هواوي الصينية العملاقة عبر مواقعها و صفحاتها الرسمية أنها تعمل على إصدار جديد من تطبيق البحث التجريبي مع إضافة العديد من التحسينات استنادا إلى تعليقات المستخدمين التي تم تلقيها أثناء الاختبار الأولي له.
ففي الأصل، تم تحفيز اختبار التطبيق التجريبي من خلال إعطاء أفضل ثلاثة مختبرين هواتف هواوي من طراز Mate 30 Pro 5G، مع إعطاء 20 مختبرا إضافيا زوجا من سماعات Huawei Buds 3 اللاسلكية الجديدة.
و مع ذلك، فإن القصة الحقيقية هنا هي أن شركة هواوي تعمل بوضوح على تخصيص الكثير من الوقت و الطاقة لضمان إمكانية استبدال خدمات شركة Google، بما في ذلك أحد العناصر الرئيسية لخدمات Google Play على هواتف الأندرويد، و هي خدمة البحث.
فحتى الآن، تم تخصيص الكثير من موارد الشركة لمساعدة المطورين في الحصول على تطبيقاتهم عبر متجر تطبيقات هواوي، و الذي يعتبر بديل الشركة المصنعة لمتجر Google Play.
و بالمثل، فقد وقعت صفقة مع شركة TomTom لتوفير الخرائط و خدمات الملاحة، لتحل محل خدمة Maps Google للخرائط.
و على الرغم من أننا لم نتمكن من اختبار تطبيق Huawei Search بأنفسنا، فإن لقطات الشاشة التي نشرها موقع XDA-Developers تعرض واجهة مشابهة لشاشة البحث الأساسية من تطبيق شركة Google.
إلا أنه يتميز بقصاصات الطقس، و بطاقات الأخبار مع الصور المصغرة، بالإضافة إلى البحث عن الفيديو و الصور بالإضافة إلى الألعاب الرياضية و تكامل التقويم و تحويل الوحدات و العملات.
تتم إدارة خدمة البحث عن طريق شركة فرعية تابعة لشركة Huawei مقرها في أيرلندا و تسمى ""Aspiegel، و تشير هذه الإشارة المبكرة إلى أن شركة هواوي لا تعتمد على أي طرف ثالث للحصول على نتائج البحث الخاصة بتطبيقها الجديد.
و لم يستطع موقع XDA-Developers الذي اختبر التطبيق الحصول على نتائج لمطابقة أي خدمة بحث شائعة، و لا حتى على الخدمات الأصغر مثل خدمة البحث Ask أو DuckDuckGo.
فبينما تحاول شركة هواوي بوضوح جعل نظامها التشغيلي قويا قدر الإمكان في حالة عدم السماح لها بالعمل مع شركة Google كشريك مرة أخرى، فقد كانت هناك بعض التحركات من جانب شركة البحث العملاقة أيضا.
ففي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن أن شركة Google تقدمت بطلب للحصول على ترخيص للشراكة مع Huawei مرة أخرى. و لكن الأمر يعود إلى ما إذا كان المنظمون الأمريكيون سيقبلون هذا الطلب أم لا.