أثر انتشار الفيروس التاجي المعروف باسم "فيروس كورونا" من مركزه في وسط الصين إلى جميع أنحاء العالم بشكل شديد على شركات الطيران، حيث يقوم المستهلكون بإلغاء أو تأخير خطط السفر الخاصة بهم خوفا من الإصابة بالفيروس التاجي القاتل.
أثر انتشار الفيروس التاجي المعروف باسم "فيروس كورونا" من مركزه في وسط الصين إلى جميع أنحاء العالم بشكل شديد على شركات الطيران، حيث يقوم المستهلكون بإلغاء أو تأخير خطط السفر الخاصة بهم خوفا من الإصابة بفيروس كورونا التاجي القاتل.
ويقول خبراء الصناعة أن شركات الطيران في جميع أنحاء العالم قد تخسر ما يصل إلى 30 مليار دولار من العائدات هذا العام، فشركات النقل الصينية وحدها قد تخسر إيراداتها بنحو 12.8 مليار دولار.
ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، فقد تواجه منطقة آسيا والمحيط الهادئ خسائر بقيمة 12.8 مليار دولار، وقد تنخفض إيرادات شركات النقل خارج تلك المنطقة عن 1.5 مليار دولار.
وبدوره قال نائب الرئيس الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي محمد علي البكري: "ستشهد شركات النقل الإقليمية انخفاضا حادا في إيراداتها بنسبة 3 % على الأقل، لكن هذا الرقم قد يرتفع إلى 50 % في حالة استمر فيروس كورونا في التفشي وتوسعت قيود السفر".
وأضاف البكري أنه قد حدث انخفاض في مبيعات التذاكر في الشرق الأوسط وأماكن أخرى بالفعل. حيث من المحتمل أن تواجه الصناعة انخفاضاً بنسبة 13 % في العام بأكمله في طلب الركاب على شركات النقل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتستند تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى سيناريو حيث يكون لتفشي فيروس كورونا تأثير على شكل (V) على الطلب كما حدث أثناء اندلاع فيروس السارس في عام 2003. وكان السارس مسؤولا عن الانخفاض بنسبة 5.1 % في الإيرادات لدى شركات طيران آسيا والمحيط الهادئ.
وقال البكري: "من السابق لأوانه تقدير مدى خسارة الإيرادات بالنسبة للربحية العالمية. فنحن لا نعرف حتى الآن كيف سيتطور تفشي المرض وما إذا كان سيتبع نفس نهج فيروس السارس أم لا. ولهذا ستستخدم الحكومات جميع تدابير السياسة المالية والنقدية لمحاولة تعويض الآثار الاقتصادية الضارة على قطاع الطيران. وقد نشهد بعض الارتياح في انخفاض أسعار الوقود لبعض شركات الطيران، وهذا يتوقف على كيفية تغطية تكاليف الوقود ".
• ذكرت شبكة ABC الإخبارية تقاريرا حول كيفية استجابة بعض شركات الطيران المحلية الرئيسية لفيروس كورونا:
بعد أسابيع فقط من اندلاع فيروس كورونا في ووهان الصينية، في أواخر شهر يناير، قامت شركات الطيران الأمريكية الكبرى بتعليق أو إلغاء الرحلات الجوية إلى البر الرئيسي الصيني بشكل كامل.
وقامت كل من شركتي "دلتا" و"يونايتد أند أمريكان إيرلاينز" بتعليق جميع الرحلات الجوية إلى البر الرئيسي للصين حتى أواخر أبريل، كما وعلقت كل من الخطوط الجوية الأمريكية والأمريكية رحلاتها إلى هونج كونج أيضا.
ومع انتشار الفيروس إلى أجزاء أخرى من العالم، أعلنت شركة دلتا أنها ستعلق بعض الرحلات الجوية إلى كوريا الجنوبية أيضا، وقالت شركات النقل الأمريكية الثلاث بأنها ستصدر إعفاءات سفر لأولئك الذين حجزوا الرحلات الجوية هناك . كما وأعلنت كل من شركة دلتا والخطوط الجوية الأمريكية أنها ستصدر إعفاءات للرحلات الجوية إلى إيطاليا، حيث ظهرت مجموعة أخرى من حالات الإصابة بفيروس كورونا، حتى منتصف مارس.
والجدير بالذكر أنه قد تم الإبلاغ عن إصابات بفيروس كورونا في 67 دولة حول العالم حتى الآن.
النهضة نيوز